أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن طائرة تابعة لشركة (طاسيلي) للطيران انحرفت، امس الجمعة، عن مدرج الإقلاع في مطار سطيف (300 كلم شرق الجزائر العاصمة)، موضحة أن الحادث لم يخلف ضحايا ولا خسائر مادية. وحسب المصادر ذاتها التي لم تعط تفاصيل عن أسباب الحادث، فإن الطائرة كانت متوجهة في رحلة إلى فرنسا قبل أن تنحرف عن مدرج الإقلاع.
وتركز شركة (طاسيلي) في رحلاتها على القطاع النفطي بجعل خدماتها (رحلات شارتر) لفائدة المؤسسة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) والشركات الدولية المتواجدة في البلاد.
واجتاز النقل الجوي بالجزائر مؤخرا لحظات عصيبة كان لها تأثير كبير، خاصة على الخطوط الجوية الجزائرية التي وجدت نفسها في قلب جدل كبير منذ بداية الصيف.
وزكى هذا الجدل تحطم طائرة مستأجرة فوق شمال مالي في 24 يوليوز مخلفا 116 قتيلا، تلاه بعد أيام تعرض طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، لحادث تمثل في خروجها عن المدرج بمطار ليل-ليسكان (فرنسا).
في خضم ذلك، طالبت المجموعة الفرنسية (أفيكو) التي فوتت للخطوط الجوية الجزائرية بعضا من خدماتها، بنحو5ر7 ملايين أورو كمستحقات عن استئجار طائرات لم يتم تسويتها بعد، مما أنذر ب "توقف وشيك للرحلات" من طرف الممونين (شركات الاستئجار) الذين لم يتلقوا بعد مستحقاتهم.
وغالبا ما تتلقى الناقلة الوطنية انتقادات بخصوص غلاء تذاكرها والاضطراب المتكرر في مواعيد الرحلات، فضلا عن وضعية جودة الخدمات.
وكان (التجمع ضد غلاء أسعار التذاكر نحو الجزائر) الذي يضم مغتربين مقيمين بفرنسا خاصة، قد اعتصم، في يونيو الماضي، أمام مقر الخطوط الجوية الجزائريةبباريس، حيث تم رفع لافتات كتب على إحداها "باريس- تونس العاصمة: 200 أورو، باريس-الرباط: 80 أورو، باريس-الجزائر العاصمة: 500 أورو".