قال رئيس مجموعة أيروليا، سيدريك غوتيي، امس الأربعاء بمدينة فارنبارا البريطانية، إن المغرب هو البلد الأكثر جاذبية في منطقة شمال إفريقيا بالنسبة لشركات صناعة الطائرات وتجهيزات الطيران في العالم. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة توقيع اتفاقية استثمارية بقيمة 40 مليون أورو مع وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، بالمعرض الدولي للطيران بفارنبارا، أن المجموعة اختارت الاستقرار في المغرب نظرا للتسهيلات المقدمة للمستثمرين، والإجراءات المتخذة لمواكبة مهنيي القطاع، إضافة إلى البنى التحتية العصرية والسلسلة اللوجيستية (سابلاي شين) الصناعية الصلبة التي يوفرها المغرب.
وأوضح غوتيي أنه من المنتظر أن يسهم مشروع أيروليا بالمغرب في إحداث 500 منصب شغل في مرحلة أولى وعددا مماثلا في السلسلة اللوجيستية المباشرة المغربية، معربا عن ثقته في مستقبل مجموعته في المغرب.
من جانبه، قال المدير العام لمجموعة "ألكوا"، بيير إيمانويل جير، الذي وقع مع العلمي، اتفاقا استثماريا بقيمة تفوق 4,6 ملايين أورو لإحداث وحدة صناعية بالقطب التكنولوجي بالنواصر، إنه "سعيد" باختيار المغرب باعتباره بلدا مستقرا ومنفتحا وقريبا من أوروبا.
وأضاف المدير العام ل"لألكوا" أن "المنجزات التي حققتها المملكة في قطاع الطيران شجعتنا على نقل جزء من أنشطة شركتنا للمغرب"، مؤكدا أن المغرب يقدم باقة جذابة تتوفر على كافة عوامل التنافسية.
وقال إن هذه الباقة وبصفة أخص العرض العقاري والأكاديمي والتحفيزي للمغرب استطاع جذب كبريات شركات صناعة الطيران مثل "بومبارديي"، و"بوينغ"، و"إيرباص إيدس"، و"سافران"، مبرزا أن مجموعته تسير على خطى هذه الشركات الرائدة.
من جهته، أكد العلمي أهمية الاتفاقيتين الاستثماريتين الموقعتين مع إيروليا، فرع مجموعة إيرباص، وألكوا، الرائد العالمي في مجال إنتاج الأليمينيوم.
وقال الوزير "نحن سعداء جدا باستقرار هاتين المجموعتين الجديدتين في المغرب"، مشيرا إلى أن المملكة صارت بها الآن 110 شركات متخصصة في صناعة الطيران.
وأضاف أن "هذه الاستثمارات الجديدة المتوجهة نحو المغرب مهمة جدا وتبشر بقدوم فاعلين جدد على غرار هذه الشركات الرائدة في المجال".