نظمت عائلة السويح الحسين اعتصاما مفتوحا بداخل مقر عمالة إقليمطانطان، احتجاجا على ما وصفوه تماطل في تطبيب ابنها وعدم المساهمة في علاجه ودعم بعض الأدوية الباهظة الثمن بالإضافة إلى عدم إرجاع بطاقة الإنعاش الخاصة بالمناضل السويح الحسن الذي أقدم صبيحة يوم الاثنين 21 فبراير 2011 على إحراق ذاته أمام عمالة الإقليم ,وحسب شاهد عيان فإن المواطن "الحسين سويح" توجه إلي مقر العمالة نظرا لوضعيته الاجتماعية المزرية والتي زاد من تأزمها سحب بطاقة الإنعاش الوطني التي كان يستفيد منها وإقدامه على إحراق ذاته .. ماكان ليحدث لولا سلوكيات و تجريح الخليفة ( إدريس بومهدي ) له , والذي حث المواطن الصحراوي على حرق نفسه عندما قال له بالحرف الواحد_سير دبر راسك أحرك ولا شوف أش أدير.._ , وهو ما كان بالفعل أضرم الشاب النار في جسده ولولا تدخل احد أفراد القوات المساعدة بباسلة و رجولة لكان في عداد الموتى و وعنصر القوات المساعدة أصيب بدوره بحروق بليغة على مستوي اليدين و هو ألان في المستشفى العسكري بمدينة كليميم يتلقى العلاج ... وتزامن مبيت عائلة السويح بالعمالة مع اعتصام مفتوح تخوضه مجموعة الحياة للجنود الصحراويين احتجاجا على تردي الوضعية الاجتماعية لإفرادها واغلبهم معيل لعائلة وهددت المجموعة بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتدءا من يوم الثلاثاء.وبخصوص الحالة الصحية للمناضل السويح الحسين فحالته جد حرجة ، رغم بعض التحسن الطفيف أصبح يتناول بعض السوائل فقط و لازال في غرفة الإنعاش بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء مع دعمه بثلاث قارورات خاصة بالقوى وأكد البروفيسور المعالج أن أي تأخير في الدواء سيؤدي بالمريض إما إلى شلل نصفي أو إعادة مراحل العلاج ..وتعاني العائلة الآمرين مع أدوية باهضة الثمن في ظل تقاعس عمالة الطانطان عن القيام بالإغاثة العمومية لشاب احرق نفسه نتيجة فشل تدبيرها للملف الاجتماعي.