أعلن سيف الاسلام القذافي ابرز ابناء الزعيم الليبي معمر القذافي ان ليبيا تعد لتحرك عسكري شامل لسحق التمرد ولن تستسلم حتى لو تدخلت القوى الغربية في الصراع. واضاف “حان وقت التحرير. حان وقت التحرك. نحن نتحرك الان.” ولدى سؤاله عما اذا كانت الحكومة تعد لتصعيد حملتها العسكرية رد قائلا “فات الوقت الان. حان وقت التحرك... اعطيناهم اسبوعين ( للتفاوض).” وبلهجة صارمة على نحو غير معتاد قال سيف الاسلام الذي درس في لندن ان ليبيا ستهزم المعارضين حتى لو تدخلت القوى الغربية. واضاف سيف الاسلام الذي وصف بأنه وجه ليبيا الصديق للغرب “لن نستسلم ابدا. لن نستسلم ابدا. هذا بلدنا. نحن نحارب هنا في ليبيا.” وتشهد ليبيا أشد الثورات دموية ضد أنظمة الحكم المطلق في العالم العربي. واطاحت الثورات بنظامي الحكم في مصر وتونس المجاورتين. وقال سيف الاسلام “يتعين على الفرنسيين والاوروبيين التحدث مع الشعب الليبي ... اذا أرادوا دعم الميليشيا فليفعلوا ذلك. لكني أقول لكم سوف تخسرون وسوف ننتصر.” وأضاف “ونحن لسنا خائفين من الاسطول الامريكي وحلف الاطلسي وفرنسا وأوروبا. هذه بلادنا. نحن هنا. سوف نموت هنا.” ووصف سيف الاسلام اثناء المقابلة في مجمع في طرابلس مصمم على شكل خيمة فاخرة المعارضين المصرين على انهاء حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما بأنهم ارهابيون وعصابات مسلحة وقال ان الاف الليبيين تطوعوا لمحاربتهم. سيف الاسلام القذافي: ليبيا تخطط لهجوم شامل ضد المعارضين واضاف سيف الاسلام (38 عاما) في حين كانت تتعالى اصوات مؤيدي القذافي بهتافات متحدية “الان فات الوقت بالنسبة لهم. نحن متحدون جدا واقوياء جدا. وستكون ليبيا حرة وهادئة قريبا.” ونشر الزعيم الليبي قوات وأسلحة ثقيلة ودبابات لسحق التمرد الذي بدأ في شرق البلاد المنتجة للنفط. وبينما كان سيف الاسلام يتحدث كانت القوات الموالية للقذافي تقوم بهجمات مضادة وتتوغل أكثر في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. واتهم القذافي القاعدة بدعم الثورة وقال ان القوى الاجنبية الراغبة في سرقة نفط ليبيا ضالعة ايضا في الاضطرابات التي تسببت في انخفاض انتاجها النفطي بشدة. وقال سيف الاسلام ان ليبيين كثيرين صدموا من العنف ضد المدنيين على أيدي من وصفهم بالقاعدة والعصابات المسلحة. وقال سيف الاسلام “لن نتهاون سنحارب حتى النهاية. لم ولن نستسلم لهؤلاء الناس.” ورغم لهجته الحاسمة تجاه المعارضة المسلحة بدا سيف الاسلام أكثر مرونة على الجبهة السياسية. وقال “نحن أكثر اقتناعا وأكثر اصرارا على المضي قدما نحو الديمقراطية والحرية. قلت ذلك قبل عشر سنوات قلته بنفسي قبل عامين والعام الماضي واليوم وغدا.” واضاف “الهدف هو الدستور لذا فان كل شيء مشروع. لقد قال والدي علنا أنني لا اريد أن أكون رئيس البلاد. نريد أن يكون لدينا هيكل جديد ونظام جديد وبرلمان جديد وحكومة جديدة.. لدينا مسودة جاهزة بالفعل.” وردا على سؤال عن الحالة المزاجية لوالده قال سيف الاسلام “الجميع غاضبون”.