تم، بعد صلاة ظهر اليوم الأحد بالدشيرة، تشييع جثمان الفنان عبد العزيز الشامخ، الذي وافته المنية، يوم الجمعة الماضي، عن سن يناهز 63 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد المحسنين بالدشيرة، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة إرحالن حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب حضره، على الخصوص، أفراد أسرة الفقيد، وعامل عمالة إنزكان آيت ملول و رئيس الجماعة الحضرية لأكادير وعدد من أصدقاء ورفقاء ومحبي الفنان الراحل. وتوجه الحاضرون، بهذه المناسبة الأليمة، التي تليت فيها آيات بينات من الذكر الحكيم، إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية لأفراد أسرة الفنان الراحل عبد العزيز الشامخ. وعبر جلالة الملك ، في هذه البرقية ، لأفÜراد أسÜرة الفنان ، ومن خلالهم لكافة أهله وذويه، ولأسرته الفنية ومحبيه، عن أحر التعازي وصادق المواساة ، في فقدان هذا الفنان الرائد "الذي ساهم بقوة في إثراء وتطوير الأغنية الأمازيغية الأصيلة، والاحتفال بشاعريتها، مؤكدا حضوره على الساحة الفنية من خلال المجموعة الغنائية الشهيرة " ازنزرن" ". ويوصف الفقيد، الذي يعد من مؤسسي المجموعة الغنائية الأسطورة "إزنزرن"، بأيقونة الأغنية الأمازيغية العصرية، إذ ساهم إلى جانب جيل من الرواد على مدى ما يزيد من نصف قرن من الزمن في النهوض بالغناء الامازيغي من خلال الاعتماد على المزاوجة بين كلمات الشعر الأمازيغي الأصيل والآلات الموسيقية العصرية. بدأ الر احل مشواره الفني سنة 1964 رفقة الفنان عبد الهادي إكوت في إطار مجموعة "تبغينوزت" ثم فرقة "لاقدام" بمدينة الدشيرة بأكادير ليتوجا مسارهما بعد ذلك بتأسيس مجموعة "إزنزرن" التي قاربت في أغانيها قضايا ذات أبعاد انسانية وعاطفية واجتماعية.
كما ساهم الفقيد إلى جانب ذلك في إبراز تراث "الرايس" الحاج بلعيد حيث قام بتسجيل 43 قصيدة له ،الأمر الذي شجع الشباب على الاهتمام بتراث هذا "الرايس" الذي يعد أحد رواد الأغنية الامازيغية بسوس.