كلف شريكه بترويج الأوراق المالية المزورة وضبطت بحوزته مبالغ مالية مزيفة أحالت الفرقة الجنائية التابعة لمنطقة الحي الحسني البيضاء، صباح أول أمس (لخميس) على الوكيل العام شابين أحدهما حاصل على الدكتوراه في المعلوميات، ضبطا متلبسين بتزوير وترويج الأوراق المالية من فئة 200 و100 و50 درهما. وأفادت مصادر الصباح أن مصلحة الشرطة القضائية توصلت، ليلة الاثنين الثلاثاء الماضيين، بمعلومات تفيد أن شابا يوجد بشارع للا الياقوت، بحوزته أوراق مالية مشكوك فيها وأنه يتردد على إحدى الحانات، ما دفع إلى الانتقال على وجه السرعة إلى المكان الموصوف وإيقافه، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 28 سنة ويقطن بوسط المدينة، وعند إخضاعه لتفتيش عثر بحوزته على 27 ورقة نقدية مزيفة من فئة 100 درهم و 28 أخرى من فئة 200 درهم. وأوردت المصادر نفسها أنه تم إجراء بحث مع المعني بالأمر، انتهى إلى اعترافه بأنه حصل على الأوراق المالية المزورة من صديق له يدعى جلال، وأنه دخل مع الأخير في صفقة مؤداها أن يتكلف بترويج الأوراق المزورة وتقاسم ما يجنيه من وراء ذلك معه.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه بناء على المعلومات التي حصلت عليها عناصر الفرقة الجنائية من الموقوف سالف الذكر، نصبت في اليوم التالي كمينا لاستدراج الشخص الثاني، إذ أوهمه شريكه أنه في حاجة إلى مبالغ إضافية، وأنه يريد أن يتقاسم معه ما جناه تلك الليلة، فسقط في الفخ ليتم إيقافه بحي كوتي بالمعاريف، قرب العمارة التي يقطن فيها. وبتفتيشه لم تعثر عناصر الشرطة القضائية على أي ورقة مالية مزورة بحوزته، فتم أمره بإرشاد الفرقة إلى الشقة التي يقطنها، إلا أنه حاول توهيم عناصر الضابطة القضائية، بدلهم على عنوان آخر، لكن التحريات الميدانية، مكنت من التعرف على الشقة، ليتم تفتيشها بحضوره.
وأضافت مصادر الصباح أن عناصر الشرطة القضائية ضبطت في غرفة داخل الشقة، 30 ورقة مالية من فئة 100 درهما، وكميات أخرى من فئتي 200 و50 درهما، كما عثرت على مطبوعات تضم مجموعة من ألأاوراق المالية التي لم يتم تقطيعها بعد. وعثرت العناصر ذاتها على ثلاثة حواسيب وطابعة وعلب حبر.
وصرح المتهم بعد إخضاعه للبحث أنه فرنسي من أصل مغربي من مواليد 1973، حصل على الدكتوراه في الإعلاميات ودخل المغرب، ونظرا لحاجته المتزايدة إلى المال فكر في تزوير الأوراق المالية، وكان يستعمل المقاسات التي يضبطها عن طريق تقنيات خاصة، قبل تزييف الأوراق المالية وتقطيعها.وانتهت الأبحاث التي أجرتها الضابطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني بالدار البيضاء، إلى أن المتهم الأول روج الأوراق المزيفة في محلات تجارية توجد وسط المدينة أغلبها حانات ومطاعم وملاه ليلية.