اعرب بشير صالح, المدير السابق لمكتب العقيد معمر القذافي, واللاجئ في جنوب افريقيا عن استعداده للمثول امام القضاء الفرنسي للرد على الاتهامات بتمويل ليبي لحملة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عام ,2007 وذلك في مقابلة مع مجلة "فانيتي فاير" في عددها لشهر ديسمبر. ومن جهة اخرى, جدد صالح الذي فر من ليبيا بعد سقوط القذافي, التأكيد على ان الوثيقة التي نشرت على موقع "ميديابارت" الاخباري بين الدورتين الانتخابيتين عام 2012 حول تمويل مفترض لحملة انتخابات ساركوزي عام 2007 هي "كذبة كبرى". واضاف "لم ارفض ابدا الرج على اسئلة القضاء. لم يطلب مني اي شيء". واوضح "في حال جاء قاض الى هنا كي يطرح عليي اسئلة فسوف استقبله. سأقول له ان كل هذه القضية قد اختلقت وسيكون عليه ان يحدد السبب". ونشر الموقع الاخباري "ميديابارت" في ابريل 2012 وثيقة نسبها الى موسى كوسى, الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية في ليبيا, والفار من ليبيا حاليا, اكد فيها ان طرابلس وافقت على تمويل "حتى 50 مليون يورو" الحملة التي ادت الى انتخاب نيكولا ساركوزي. ووصف موسى كوسى سريعا هذه الوثيقة ب`"الخاطئة". واوضح الموقع ان مصدر الوثيقة هو صالح الذي كان رئيسا للصندوق الليبي للاستثمارات الافريقية. وابدى صالح من خلال وكيله الفرنسي تحفظات على الوثيقة ونفى كليا ان يكون هو وراءها. وقال لمجلة فاينيتي فاير ان "هذه الوثيقة كذبة كبيرة. لا يتطابق الشكل ابدا مع ما اعتدنا عليه". واضاف "كيف يمكن ان نتصور انه في حال اتخذ مثل هذا القرار ان يترجم على ورقة رسمية? لا يمكن لاي شخص ان يعتقد جديا حصول شيء من هذا". يشار الى ان صالح الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من طرابلس سلمتها للانتربول, كان لا يزال موجودا في فرنسا عندما نشر المقال في موقع ميديابارت ولكنه تمكن من الفرار في ظروف ملتبسة. ويجري القاضيان الفرنسيان سيرج تورنير ورينه غرومان تحقيقات حول اتهامات بتمويل سري من خلال الوسيط زياد تقي الدين خصوصا 500 الف يورو تلقاها الامين العام السابق للرئاسة الفرنسية كلود غيان.