أعلنت المصالح المغربية تفكيك خلية إرهابية مشكلة من أربعة أفراد تعمل وفق تعليمات تنظيم ما يسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكانت الخلية تهدف أساسا إلى ضرب الدول المغربية عبر "للقيام بعمليات تخريبية ضد مؤسسات الدولة ".وحسب معطيات أمنية فإن هذه الخلية كانت تخطط لضرب مصالح غربية بالمغرب وتفجير مطارات وتحرير معتقلين على خلفية قضايا الإرهاب. وأوضح بيان لوزارة الداخلية ان "مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ضوء تحريات قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 4 أفراد". وقالت مصادر موثوقة إن ثلاثة من بينهم اساتذة لمادة التربية الإسلامية فيما رابعهم طالب جامعي.وقد تمكنت العناصر الأمنية من تفكيك هذه الشبكة الخطيرة بناء على معلومات ثمينة أمدتها بها مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب "ديستي". وحسب بيان الوزارة نفسها فإن هؤلاء الارهابيين كانوا ينشطون بمدن مختلفة هي "تيزنيت وتاونات وفاس ومكناس ويتزعمهم أحد الناشطين البارزين في المواقع الإلكترونية الجهادية". واضاف بيان وزارة الداخلية المغربية موضحا ان هذا الناشط المدعو عادل أوموسى تمكن من نسج علاقات "تنسيقية ببعض القادة البارزين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قبل أن يتم تكليفه باستقطاب عناصر متشبعة بالفكر الجهادي، وذلك في أفق التحاقهم بمعسكرات هذا التنظيم"، يقول نص البيان. واتهمت مصالح الامن المغربي هذا الشخص ب«التحريض بقوة على القيام بعمليات تخريبية ضد مؤسسات الدولة، كما يتوعد بتنفيذ عملية إرهابية نوعية ". ذلك أنه "تمكن من تجنيد مغاربة متشبعين بالفكر الجهادي، بعضهم على صلة بمقاتلين ينشطون تحت لواء القاعدة بسورية". يذكر أن المشتبه بهم سيحالون على العدالة لتقول فيهم كلمتها الفصل "فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة". وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت بداية مايو الماضي عن تفكيك مجموعتين كانتا تنشطان في مدينة الناظور شمالا وتستعدان لتنفيذ هجمات في المملكة . ووفق السلطات المغربية ايضا ، فقد تم تفكيك أكثر من 120 خلية إرهابية منذ العام 2003، تزامن آخرها مع الذكرى العاشرة لتفجيرات 16 مايو في مدينة الدارالبيضاء. وبحسب تقرير جديد لوزارة الداخلية فإن المغرب تمكن خلال العشرية الأخيرة من تفكيك حوالي 115 خلية إرهابية واعتقال ما يناهز 1250 شخصا عبر سن سياسة استباقية في مجال مكافحة الإرهاب خلال العقد الأخير مكنت من تفادي العديد من الضربات الارهابية للبلاد.