وصل ستة معتقلين فلسطينين إلى قطاع غزة بعد فرارهم من السجون المصرية التي شهدت تمردا أسفر عن هروب آلاف السجناء اثر الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في مصر للمطالبة بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك. وقال علاء السيد منسق تجمع اهالي المعتقلين في السجون المصرية لوكالة فرانس برس إن "ستة من المعتقلين السياسيين الذين تمكنوا من الفرار من السجون المصرية خلال الاحداث وصلوا الى قطاع غزة حتى الان".
واضاف إن 12 من المعتقلين في السجون المصرية البالغ عددهم 39 معتقلا تمكنوا من الفرار خلال الأيام الماضية.
ومن جانبه قال محمد عبد الهادي أحد هؤلاء المعتقلين والذي وصل إلى غزة الأحد "تمكنت من الفرار من سجن أبو زعبل في مصر مع ثمانية من زملائي المعتقلين السياسين الفلسطينين بعد أن تم حرقه خلال الأحداث".
وعبد الهادي معتقل في مصر في 2009 بتهمة "الانتماء لكتائب عز الدين القسام وحركة حماس".
وفجر الأحد، وصل إلى غزة فلسطينيان من بين ثمانية كانوا معتقلين في سجن "ابو زعبل" بمصر بعد ان هربوا منه السبت.
وجاء فرار آلاف السجناء في أجواء من الفوضى في مصر التي تشهد حركة احتجاج لا سابق لها تطالب باسقاط نظام الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة في البلاد منذ ثلاثين عاما.
وقال صحافي من وكالة فرانس برس انه رأى 14 جثة تم نقلها الى مسجد مجاور لسجن ابو زعبل في القاهرة بعد التمرد الذي وقع فيه ليل السبت الاحد.
وأبو زعبل واحد من السجون الكبرى في العاصمة المصرية.
ووصل عبد الهادي إلى القطاع مع معتقل آخر عبر أحد الانفاق المنتشرة على الحدود الفلسطينية المصرية في مدينة رفح جنوب القطاع.
وتأثر عمل الانفاق في الأيام الأخيرة بالحوادث في مصر وخصوصا بسبب التوتر في الجانب المصري من رفح الذي يتم تصدير البضائع منه إلى القطاع.
وقال احد عمال هذه الانفاق "حاولنا الليلة الماضية ادخال بضائع عبر النفق لكن كانت هناك اشتباكات مسلحة في رفح المصرية بين البدو والشرطة فلم نتمكن من تشغيلها".
وأدى تباطؤ عمل الانفاق إلى ارتفاع أسعار الوقود والبضائع الغذائية والسجائر المهربة عبرها في غزة خصوصا بعد تزايد اقبال المواطنون على الشراء خوفا من انقطاعها من السوق بعد الأحداث الجارية في مصر.
وحذرت شرطة حماس من "استغلال واحتكار البضائع" في أسواق غزة بينما دعت الشرطة المواطنين في بيان مقتضب إلى التواصل مع الشرطة وتقديم شكوى عن التجار المخالفين.