أشاد رئيس المؤتمر حول معاهدة تجارة الأسلحة٬ بيتروولكوت٬ بدور الوسيط الذي قام به المغرب خلال المفاوضات التي جرت بمقر الأممالمتحدةبنيويورك٬ بخصوص أول معاهدة حول التجارة الدولية في الأسلحة التقليدية. وأوضح السفير الاسترالي في ختام ثلاثة أسابيع من المفاوضات الشاقة (8-28 مارس الماضي)٬ أن المغرب "بوصفه وسيطا"٬ بذل جهودا كبيرة لإقناع أكثر المتشككين بالانضمام إلى المعاهدة". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة٬ قد اعتمدت الثلاثاء الماضي٬ بتأييد 155 صوتا ومعارضة 3 أصوات ( سوريا وكوريا الشمالية وإيران) وامتناع 22 دولة عضو عن التصويت٬ قرارا تبنت بموجبه الجمعية العامة للأمم المتحدة معاهدة تاريخية٬ تروم لأول مرة تنظيم تجارة الأسلحة . وقال وولكوت إن المغرب الذي اختاره رئيس المؤتمر كوسيط في عملية التفاوض الخاصة باللجنة المكلفة بوضع ديباجة ومبادئ وأهداف المعاهدة ٬"لم يدخر أي جهد للتقريب بين وجهات النظر". وقال بأن هذه اللجنة التي قادها بوشعيب العومني من بعثة المملكة المغربية لدى الأممالمتحدة قامت بدور في التفاوض حظي بالتقدير" من أجل اعتماد هذه الآلية الدولية التي سيتم فتح باب التوقيع عليها ابتداء من 3 يونيو 2013. وعلم لدى المؤتمر أن "المقترحات المتفق عليها والتي سهل المغرب التوصل إليها ساهمت بشكل واسع في التقريب بين المواقف وفي توقيع اتفاقات على عدة قضايا شائكة في مشروع المعاهدة". وكان قد تم أيضا انتخاب المغرب رئيسا للجنة الرئيسية لأول مؤتمر أممي حول المعاهدة (نيويورك من 2 إلى 27 يوليوز 2012)٬ حيث تم في ظل تعذر الوصول إلى توافق٬ تأجيل المفاوضات إلى هذه الدورة الثانية.