قال محمد الوفا ان أن إجبارية تدريس اللغة الامازيغية بالمؤسسات التعليمية اصبحت خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه، موضحا ان هذا التوجه يأتي في إطار تنفيذ مقتضيات الدستور الجديد. وأوضح الوفا، خلال حديثه امام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، ان هذا الخيار يستمد مرجعيته من الدليل المنظم لتدريس اللغة الامازيغية، خاصة في ما يتعلق بترسيخ الهوية الحضارية المغربية، بمختلف مكوناتها وأبعادها وروافدها، على اعتبار أنها لغة تحمل ثقافة وطنية وحضارة عريقة، كما أنها لغة متداولة على نطاق واسع في الإبداع الثقافي والمعاملات اليومية في مختلف جهات المغرب.
وفي هذا الاطار أفاد تقرير أصدرته وزارة التربية الوطنية حول حصيلة البرنامج الاستعجالي، أن تدريس اللغة الامازيغية، كان أضعف مشروع على مستوى التنفيذ، حيث لم يتعد تطبيقه 3 في المائة على الصعيد الوطني.
وذكر التقرير أن جهات تضم سكانا امازغيين، لم تتعد نسبة الانجاز فيها صفر في المائة، الأمر الذي دفع بمحمد الوفا وزير التربية الوطنية أن يقر بإجبارية تدريس الامازيغية بالمؤسسات التعليمة، لكونها أصبحت خيارا استراتيجيا، يقول الوزير متحدثا أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب.
يشار إلى ان مطلب إجبارية تدريس اللغة الامازيغية كان ولا يزال من بين المطالب الاساسية للحركة الامازيغية، حيث ان الاقرار برسمية هذه اللغة يقتضي بالضرورة تعميم تدريسها على كافة التراب الوطني وإجبارية تعلمها من طرف جميع الاطفال المغاربة.