خلدت أسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير بإقليمسيدي افني و قبائل ايت باعمران الذكرى ال 50 لاسترجاع مدينة سيدي إفني واستكمال مسيرة التحرير والوحدة الترابية. ففي يوم 30 يونيو 1969، تم إجلاء قوات الاحتلال الأجنبي عن هذه الربوع الأبية التي أبلت البلاء الحسن في مواجهته ومناهضته ذودا عن حمى الوطن وحياضه وحدوده وحوزته. وبهذه المناسبة نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لقاءا تواصليا بقاعة الندوات بمقر عمالة إقليمسيدي افني صباح يوم الأحد 30 يونيو 2019 ترأسه عامل إقليمسيدي افني الحسن صدقي بمعية ياسين الصديق رئيس قسم الدراسات التاريخية بالمندوبية السامية للمقاومين و أعضاء جيش التحرير إلى جانب رئيس المجلس الإقليميلسيدي افني إبراهيم بوليد و منتخبيي الاقليم و رؤساء المصالح الخارجية و شخصيات مدنية و عسكرية أمنية و فعاليات المجتمع المدني حيث افتتح اللقاء بتلاوة من الدكر الحكيم بعدها تناول الكلمة رئيس المجلس الإقليمي إبراهيم بوليد حيث تطرق في كلمته بالانتفاضات الشعبية التي انطلقت على طول اراضي و مناطق ايت باعمران ، لتؤكد مطلبها المشروع في الحرية والاستقلال.و أكد على أن على غرار المناطق المغربية، قدمت قبائل آيت باعمران الأمثلة الرائعة على روحها النضالية العالية، وتصدت بشجاعة وإباء لمحاولات التوغل والتوسع الأجنبي، حيث خاضت عدة معارك بطولية مسترخصة الغالي والنفيس صيانة لوحدة الوطن ودفاعا عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية. و في كلمة ياسين الصديق رئيس قسم الدراسات التاريخية بالمندوبية السامية للمقاومين و أعضاء جيش التحرير و التي أكد فيها لما حققه أبناء قبائل آيت باعمران الانتصارات تلو الانتصارات رغم محدودية إمكانياتهم المادية، لكن أقوياء بإيمانهم العميق وبقناعاتهم بعدالة قضيتهم وبغيرتهم الوطنية وبروحهم النضالية. وأبرز ياسين الصديق أنه كان لتحديات القوات الاستعمارية واستفزازاتها واعتداءاتها على مشاعر الباعمرانيين من خلال إعلانها "أسبنة المنطقة"، الأثر البالغ والحاسم في تفجير طاقاتهم النضالية لتحقيق الكرامة والنصر بالرغم من تواضع قدراتهم العسكرية قياسا بما كان يتوفر عليه المحتل الأجنبي من أحدث وأفتك الأسلحة والتجهيزات والآليات العسكرية. ليتناول الكلمة رئيس جماعة سيدي افني عبد الرحمان و الدي تطرق في كلمته للامجاد البطولية لأسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير بإقليم سيدي و ايت باعمران مؤكدا في نفس الوقت ان المدينة مزالت تحتوي على معالم و ماثر و بنيات استعمارية مطالبا الدولة على بدل اقصى جهدها إلى إحداث مدينة سيدي افني لترقى إلى مصاف مدن الحديثة بالجهة و بعد الكلمات تم تكريم مجموعة من المقاومين و أعضاء جيش التحرير الدين ابلو البلاء الحسن في معارك التحرير باراضي ايت باعمران حيث سلمت لهم تدكار المندوبية السامية و كدا توزيع أغلفة مالية على أسر و أرامل المقاومين ليختتم اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و كدا على روحي الملكين المجاهدين محمد الخامس و الحسن الثاني وعلى أرواح المقاومين الدين لقوا نحبهم في معارك البطولية بمنطقة ايت باعمران .