أعوذ بالله من المواطن الفرنسي الشيطان المحرك للفتنة والمتعدي على سلطة الدولة وهيبتها، وباسمك أيها المغربي الحر الأبي المحافظ على المصلحة العليا التي تقتضيها الظرفية الزمكانية أفتتح كلامي وبعد .. إن شر المظاهرات ما يُرفع فيها شعار السقوط – سقوط ما لا يَسقُط – وخيرها ما يُخرج العباد للدفاع عن وحدة قضايا الأمة حتى وإن كانت الأمة قد تنازلت عن قضاياها هذا إن افترضنا مثلا أن هناك أمة .. اسمع أيها الشعب الصبور العزيز الكريم المضياف وأطيعوا وعُوا يغفر لي الله ..، الوطن في حاجة لكل أبنائه شيبا وشبابا ذكورا وإناثا، لكل مكانته، ولكل قدره، ولكل جواز سفره، و للأحرار عرض خاص في وطن يؤمن بالتعددية كسبيل نحو تكريس فكرة الواحد الأحد .. كونوا رزقكم الله "الصبر" أُنموذجا متفردا، واستثناء يُقيكم شر ما وقع في سوريا العربية، أو في فرنسا الأوربية، ألستم من يقال عنكم أذكى شعوب العالم؟، ألستم من وصلت أغانيكم حتى الصين بلاد الحرير …؟ قضاياكم دافعوا عنها بالغالي والرخيص، وإن تأخر عنكم "البراق" فاملئوا وقت الانتظار بالاستغفار، ففي ذلك أجر عظيم وثواب كبير، واعلموا أن العجلة من الشيطان، وأنه (لا زربة على صلاح)، أما إذا قدر الله ووقع حادث فالتحريات الأولية والنهائية، ستحدد ما إذا كان قدرا محتوما، أم أن السائق كان السبب المباشر وغير المباشر في الحادث… تواصلوا على وسائل التواصل الاجتماعية وغير الاجتماعية, وساهموا قدر استطاعتكم في إعلاء مواهب الوطن من فنانين ومشاهير وحمقى ومغفلين، فالموهبة لا مجال ولا حدود لها … جددوا النية في الإصلاح العميق، وأكثروا من التفاؤل في المستقبل، ولا تكونوا كالذين كفروا بعد إيمانهم، تشبثوا بالأهداب، وانصروا من هو في حاجة لنصرتكم حتى يأذن الله لنا جميعا، وإياكم والسترات الصفراء فإنه لباس المستعمر فلا تقربوه حفظكم الله، ومهما كان ويكون تذكروا أن المغرب أحسن من فرنسا، وأنكم بمجرد ما تلمسون الجدار ينير المصباح، وبمجرد فتحكم للصنبور ينزل منه ماء صالح للشرب وفقا للمعايير المغربية والعهدة على من أخرجها وصححها وحققها …