أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية "ليز تراس" قبل قليل تقيم استقالتها من منصبها، والذي خلفت فيه "بوريس جونسون" قبل أقل من شهر ونصف. وأصبحت بذلك تراس صاحبة أقصر مدة في رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا إذ تولت المنصب في شتنبر من العام الحالي، ولم تدم مدة رآستها سوى 44 يوما فقط، في ظل أزمات اقتصادية وخلافات سياسية تعيشها بريطانيا. كما أعلنت تراس في ندوة صحفية، أنه سيتم اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين خلال الأسبوع المقبل، في وقت عرفت فيه شعبيتها انخفاضا كبيرا داخل الحزب، نتج عنه تصريح عدد متزايد من نواب حزبها إنهم لم يعد بإمكانهم دعمها بعد الآن. وبعد استقالة ليزا تراس، وقيلها بوريس جونسون سيدخل حزب المحافظين في صراع جديد على السلطة، وذلك في ضل الانقسامات التي تعرفها مكونات الحزب. وستظل، حسب القانون البريطاني، ليز تراس رسميًا رئيسة وزراء المملكة المتحدة حتى يتم اختيار خليفتها.