من المرتقب أن يوقع المغرب وإسرائيل الأسبوع المقبل صفقة دفاعية، وذلك بمناسبة زيارة وزير الدفاع الإسرائلي المرتقبة إلى الرباط. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع بيني غانتس سيزور المغرب الأسبوع المقبل، لإبرام ما وصف ب"صفقة دفاعية". وقالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" إن وزير الدفاع سيلتقي خلال زيارته بكل من نظيره المغربي عبد اللطيف لودي، إضافة إلى وزير الخارجية، ناصر بوريطة، من أجل مناقشة وتوقيع اتفاقيات ثنائية بين إسرائيل والمغرب، تهم الجانب الدفاعي بالدرجة الأولى. ووصفت الزيارة التي ستدوم يومين اثنين بأنها تأتي "وسط ازدهار العلاقات بين اسرائيل والرباط في أعقاب اتفاق التطبيع لإقامة علاقات دبلوماسية العام الماضي". وستكون هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لوزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، والثانية لمسؤول إسرائيلي منذ استئناف العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل في ديسمبر 2020، بعد الزيارة الأولى التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في غشت 2021. كما أن شركة الطيران الوطنية المغربية كانت أعلنت في سبتمبر الماضي أنها ستبدأ في تسيير رحلات منتظمة مباشرة إلى إسرائيل، وأنها ستبدأ بثلاث رحلات أسبوعيا، وسترفع بعد ذلك إلى خمس رحلات. واشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مخدمات الربط بين العاصمتين التجاريتين الدارالبيضاء وتل أبيب ستنطلق في 12 ديسمبر، بعد يومين من الذكرى الأولى "لاستئناف العلاقات" بين المغرب وإسرائيل، بموجب صفقة توسطت فيها الإدارة الأمريكية السابقة. وتعد الجالية اليهودية القديمة في المغرب الأكبر في شمال إفريقيا، حيث لا يزال يعيش حوالي 3000 شخص هناك، فيما يوجد 700 ألف إسرائيلي ينحدرون من أصول مغربية ويقيمون علاقات قوية مع هذا البلد. ولفتت الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين الذين يترددون على المغرب كل عام، كان عليهم، قبل جائحة كورونا واتفاقية التطبيع، الوصول إليها عبر دولة ثالثة.