احتفاء بالذكرى السادسة عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تنظم هذه السنة تحت شعار "کوفيد-19 والتعليم: الحصيلة والأفاق لتحصين المكتسبات"، ترأس عامل اقليمسيدي افني الحسن صدقي الى جانب رئيس المجلس الاقليميلسيدي افني " ابراهيم بوليد " و بحضور شخصيات امنية و عسكرية و منتخبيي المدينة و رؤوساء المصالح الخارجية واعضاء اللجنة المحلية الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية صباح يوم الثلاثاء 18 ماي الجاري مجموعة من الأنشطة المسطرة تخليدا لهذه المناسبة، فبقاعة الندوات و الاجتماعات بمقبر عممالة الإقليم ترأس السيد العامل لقاء تواصليا تم خلاله تقديم ثلاث عروض كان أولها حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة مع التذكير بحصيلة المرحلتين الأولى والثانية من انجاز قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، فيما انصب موضوع العرضين الاخرين حول التدابير التي تم اتخاذها لضمان اشتغال وحدات التعليم الاولي المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ظل الجائحة، و مدى تأثير جائحة كورونا على التعليم بالإقليم، من انجاز المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. في كلمته بالمناسبة أشار السيد العامل الى أن تخليد الذكرى السادسة عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يأتي هذه السنة احتفاء بقطاع التعليم نظرا للأهمية القصوى التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده لهذا القطاع ولاسيما في خطابه السامي بمناسبة الذكرى ال19 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين وإعلان جلالته عن انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما أكد في ذات السياق أن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ركزت على إعادة التوجيه بما يتناسب مع الحاجيات المحلية المعبر عنها من خلال التشخيص التشاركي، كما ستعرف بروز جيل جديد من المشاريع المذرة للدخل والتي تستهدف الفئات الهشة والشباب العاطل غايتها الاساسية محاربة البطالة و تحقيق مزيد من فرص الشغل و مراعاة تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعمل على ضمان كرامة المواطن وتحفيزه للإنتاج والابداع والابتكار، وهو ما يستوجب منا جميعا المزيد من العمل وتظافر الجهود وفق مقاربة تشاركية والتقائية تقوم على التنسيق بين مختلف المتدخلين لإنجاح هذا الورش الملكي الهام. إثر ذلك أشرف السيد العامل و الوفد المرافق له بحي ودادية الفتح بمدينة سيدي افني على تدشين منصة الشباب للإنصات والتوجيه، والتي ستشكل ملتقى لمختلف الفاعلين المعنيين بورش إدماج الشباب والاستجابة لانتظاراتهم في البحث عن فرص الشغل، وتسهيل ولوج هذه الفئة إلى المعلومة المتعلقة بسوق الشغل وتشجيعها على خلق مقاولاتها الخاصة، ويندرج هذا المشروع ضمن البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب"، والذي تمت بلورته طبقا للتوجيهات الملكية السامية والمشتمل على عدد من التدابير الموجهة لاحتواء وتجاوز الصعوبات التي تعرقل ولوج الشباب حاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا للتمويل، وتحفيز الشباب لتحقيق ذواتهم وطموحاتهم، وتزويدهم بوسائل متنوعة تمكنهم من تنمية روح المبادرة والمقاولة لديهم، وتضمن لهم إدماجا سوسيو -اقتصاديا أفضل. وسيشرف على تأطير هذا الفضاء الذي يضم فضاء للاستقبال والإدارة، فضاء الاستماع والمساعدة الاجتماعية، فضاء متعدد الاختصاصات، فضاء التوجيه والمراقبة، فضاء التنمية البشرية، فريق متخصص في التوجيه والإنصات ومرافقة المستفيدين في عملية خلق مشاريعهم المهنية. كما قام السيد العامل بتسليم سيارة اسعاف ممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمندوبية الصحة قصد المساهمة في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وبغية تعزيز الرأسمال البشري، وضمان تكافؤ فرص التعليم وتحسين الولوج إليه ودعما لتشجيع التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي وخاصة بالعالم القروي وتعزيز بنايات الاستقبال والإيواء قام السيد العامل بتسليم وسيلتين للنقل المدرسي ممولتين في إطار البرنامج الثاني من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتدشين مشروع توسيع وتجهيز دار الطالب بالجماعة الترابية مستي.