تشهد مدينة أكادير يومي 23 و 24 مارس الجاري ندوة وطنية بعنوان :" الصحراء المغربية: الجذور التاريخية والسياسية للنزاع والطريق إلى الحل"، وذلك بمبادرة من " جمعية الصحراء" . حيث ذكر بلاغ للجمعية أن هذه الندوة المنظمة سوف تكون عن طريق المناظرة المرئية و ستعرف مشاركة نخبة من الأساتذة والسياسيين والباحثين والإعلاميين في مختلف ارجاء المملكة، إلى جانب قياديين سابقين في جبهة البوليزاريو العائدين الى الوطن. فقد ذكر المصدر نفسه ان تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار الجهود التي يبذلها المجتمع المدني في الترافع عن قضية الصحراء المغربية، وإيمانا بضرورة تكاثف جهود المجتمع المغربي بمختلف مشاربه واتجاهاته وتجنده حول القضية المغربية الأولى. بالتطرق لما عرفه الملف من تطورات سريعة على مستوى المخيمات التي تعيش على وقع شديد الصعوبة نتيجة تردي الاوضاع المعيشية. وبالمقابل، فقد سجل البلاغ النجاحات المتتالية التي حققها المغرب بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو ما اتضح ميدانيا بعد تدشين عدد من الدول لقنصلياتها بكل من العيون والداخلة، و من خلال توالي سحب الاعتراف بالكيان الوهمي، حيث ذكر البلاغ ايضا على الخصوص بالاعتراف الصريح للولايات المتحدةالأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. حيث ستتوزع أشغال هذه الندوة الوطنية على أربع جلسات رئيسية، يتم خلالها تقديم ومناقشة عروض تتناول بالخصوص – اولا؛ الجذور التاريخية والسياسية للموقف الجزائري المعادي للوحدة الترابية للمغرب منذ بداية النزاع إلى الآن. – ثانيا؛ الأحزاب السياسية ودورها في التعبئة في ملف الصحراء المغربية. – ثالثا؛ المغرب وانخراطه الجدي في تسوية ملف الصحراء من خلال مبادرة الحكم الذاتي. اخيرا الى حانب ذلك سيتم تناول المداخلات و مواضيع تعالج " الصحافة الوطنية وقضية الصحراء المغربية" ، فضلا عن دور وكالة المغرب العربي للأنباء في الترافع عن مغربية الصحراء،، الى جانب التطرق للإعلام الاسباني ودوره في فضح خروقات حقوق الإنسان في تندوف: قراءة في الشريط الوثائقي من تندوف إلى العيون طريق الكرامة للصحافية الاسباني باتريسيا مجيدي خويس، و التنمية وحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، و دور المجتمع المدني في الدفاع عن القضية الوطنية، والأقاليم الجنوبية ما بعد الكركرات والطريق إلى الحل، و مستقبل قضية الصحراء بين البعدين الدولي والإقليمي، والتحولات الجيوسياسية بسمال إفريقيا والشرق الأوسط والأدوار المستقبلية للمغرب كقوة إقليمية. حيث انه من المقرر أن تختتم هذه الندوة الوطنية بعقد جلسة ختامية يتم خلالها تقديم مجموعة من التوصيات والحلول العملية حول موضوع الندوة.