رغم كل النداءات التي أطلقها سكان حي المحيط بالعاصمة ، بشأن المزبلة الكائنة في ملتقى كل من شارع المقاومة وشارع سويسرا، و آثارها الوخيمة على صحة المواطنين و جمالية المنطقة، فإن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا الى يومنا هذا وتعاملت مع هذه البؤرة الوبائية بالمثل السائر " وكم حاجة قضيناها بتركها ". هذا وقد إنبرى عدد من الغيورين على نظافة هذا المكان الواقع في قلب حي المحيط بعاصمة الثقافة والانوار إلى مناشدة والي جهة الرباط السيد اليعقوبي التدخل العاجل لإيجاد حل مستعجل لهذا الخطر البيئي المحتل لإحدى أبرز زوايا شارع المقاومة، و إعطاء المثال الحي على أن للإجراءات الوقائية مكانا في أجندة السلطات الوصية في ظل استمرار وباء كورونا.. في حين ، نبه آخرون إلى مغبة تجاهل مثل هذه النداءات التي تجعل الكثير من المواطنين يطرحون علامات استفهام حول وجود كورونا من عدمها، او بالاحرى في مدى وجود ارادة حقيقية لدى الجهات المعنية في الحد من جذور و محاضن هذا الوباء شأنه شأن كل الاوبئة ذات الصلة بانتشار النفايات و عشوائية المزابل و غياب المطارح و تجاهل العواقب.. كانت هذه صرخات عدد من المُواطنين موجهة لأصحاب الضمائر الحية مبرزة مكامن الداء.. داء فقدان المناعة وإضعافها لدى المواطنين وخاصة كبار السن، وإن في مثل هذه المزابل تهديد للأمن الصحي و تمهيد لكل امراض القفص الصدري و باقي الامراض المزمنة، وأنه لا مجال بعد اليوم لدفن الرؤوس في الرمال.. و إلا فإن مزبلة التاريخ ستكون في انتظار هذه الرؤوس اليانعة.. .