تمكنت فرقة الغطس التابعة لثكنة القيادة الجهوية للوقاية المدنية لفاس، زوال اليوم الخميس، من انتشال جثة شاب في يبلغ من العمر 26 سنة، بعدما قضى نحبه غرقا بمنطقة بني بولحباب المحاذية لحقينة سد الوحدة، الواقعة بجماعة الورتزاغ بالإقليم ذاته. ووفق ما أوردته مصادر كاب24 تيفي، من عين المكان، فإن الشاب الهالك (ع. م) الذي ينحدر من دوار "وكاسات" التابع للنفوذ الترابي لجماعة كلاز بإقليمتاونات، توجه قيد حياته رفقة شقيقه وأصدقائه، إلى حقينة السد المذكور، من أجل السباحة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مضيفة أن "الهالك كان يرغب في قطع عرض مجرى الحقينة، إلى أن اختفى فجأة عن أنظار شقيقه وزملائه في عمق يتجاوز سبعة أمتار بحسب رواية شاهد عيان". وفور علمها بالواقعة، حلت السلطات المحلية والدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية التابعة لثكنة الورتزاغ، إلى عين المكان، وباشرت عملية البحث عن الشاب المفقود رفقة عدد من المتطوعين منذ أمس الأربعاء، وعملت على تمشيط المنطقة باستعمال شباك للصيد من القوارب لأزيد من 18 ساعة، لكن دون جدوى، قبل أن تتمكن فرقة الغطس التابعة لثكنة القيادة الجهوية للوقاية المدنية بفاس، التي حلت بعين المكان مباشرة بعد إخطارها بالأمر من انتشال جثة الهالك. وزادت المصادر ذاتها، أن عناصر من درك الورتزاغ، وممثل عن السلطات المحلية، انتقلت إلى مكان غرق الشاب، وقاموا بمعاينة جثة الهالك ونقلها عبر سيارة نقل الأموات جماعية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الغساني بفاس، في انتظار إحالتها على مصلحة التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة، موازاة مع البحث القضائي المفتوح تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمدينة تاونات. يذكر أن إقليمتاونات سجل حالتي غرق في أقل من 24 ساعة بعدما عثر على جثة رجل سبعيني بنفس المنطقة التي عثر عليه الشاب العشريني، ورغم إقدام السلطات المحلية على منع السباحة بحقينة سد الوحدة ونهر ورغة، فإن شبح الغرق ما زال يتربص بأرواح العديد من الشباب والأطفال والشيوخ، الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات المختصة وفعاليات المجتمع المدني من أجل التحسيس بخطورة السباحة في السدود والوديان.