في سابقة من نوعها و في ظل ما يعيشه العالم من فوضى عارمة جراء مهاجمة الوباء اللعين غير المنتظر ، لم تذر حتى الرضيع، إرتئى باشا مدينة القنيطرة إتخاذ قرارات لم يفهمها الشارع القنيطري ، لكونها لاتمت بصلة لأي بلاغ من البلاغت الصادرة عن الإدارة المركزية ولا لقوانين الطوارئ ،في وقت أثبت المواطن المغربي عن جدارته بمواطنة قحة يستحق عليها رفع القبعة ، في حين ، تخلفت وجوه لطالما طبلت و غردت خارج السرب و ذخلت حجرها و (حتى سوق راسها). فبأمر من عاهل البلاد كما المعتاد والبيانات المسترسلة من الحكومة إحترازية أكثر منها زجرية، شرعت سلطات القنيطرة – كسائر المدن المغربية – في جمع و إيواء مشردي المدينة _ عملية وقفت عليها كاب 24تبفي _ مع إيداعهم دور الطلبة…شيء جميل و بادرة طيبة و إنسانية إستحسنها الغالبية لكن ..،و جنبا لجنب مع تلك البادرة هناك قراءات بين الأسطر وجب وضع النقط عليها ، وتسليط الأضواء الإعلامية عليها حتى لا تفلت من المحاسبة ، فما الدواعي التي دفعت بالسيد باشا المدينة إلى منع كل ألوان السلطة الرابعة ولوج أماكن إيواء المشردين ؟ ماهي الأسرار أو الإختلالات التي يخشى باشا المدينة من فضحها ؟ هل عاد لزمن القايد عبد المجيد بالشاوية،الذي كان يصول و يجول بين ساكنتها ويسن قوانين على المقاس و قرارات لا تخدم إلا ببته وهواه ؟ "السيد الباشا " للتذكير ، فالسلطة الرابعة صاحبة الجلالة ، من أسمى رسائلها محاربة الفساد والمفسدين مهما علا شأنهم أو صغر ، ونقل ما يجب نقله من أخبار قد تسر كما قد تضر بكل أملنة ، وفق القوانين المؤطرة للعمل الصحفي ، محررة من كل القيود ، ولايعني ما إتخذ من قرار يقضي بالمنع أن الصحافة ستنصاع بل ستتشجع للغوص ومعرفة ما يروج وفق ضوابط الصحافة والنشر ، وليس قوانين الباشا التي يشوبها الشطط. المهنيون الصحافيون والمراسلون المعتمودون المستقلون لايأبهون بالاستهتار بالقوانين ، ويصرخون كفى من الاحتكار للقرارات و القرارات الأحادية في زمن تعبأ الوطن ملكا و شعبا لمحاربة سراب بل قدر محتوم . أسئلة طرحت البارحة و كاب 24 تيفي تجوب شوارع القنيطرة في ساعات تأخرة من الليل ، بحثا عن مشردي عاصمة الغرب و حالات جديدة و للأسف السلطة و خلية ( المشردين ) في عطلة إلى يوم الإتنين …" سير حتى يجي القيد و الباشا " أذا تحمل المشرد استهتار هذا النوع من المعاملات والسلوك فهل سيتحمل الوطن عبأ نقل الفايرس ؟ ثم ماذا عن مصير المشردين عامة بعد رفع الحجر ؟ هل الشارع هو مأواهم ؟ لنا عودة في الموضوع…