جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، رفضه لخطة السلام الأمريكية " صفقة القرن " ، معتبرا أن الصفقة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية ، و تقوم بمكافأة الاحتلال ، عوض محاكمته على جرائمه، فضلا عن ترسيخ التمييز العنصري. وأوضح عباس أن الخطة المطروحة لن تحقق السلام في المنطقة ، كما أن الفلسطينيين ليسوا إرهابيين ، بل يحاربون الإرهاب والعنف ، كما طالب من يتهم الجانب الفلسطيني بإضاعة فرص السلام ، بألا يطلق هذه " الشعارات الغبية " ، محملا مسؤولية تدمير فرص السلام لحكومات الاحتلال الاسرائيلي المتعاقبة، وأن السلام سيتحقق دون تدخل جهات أجنبية. وشدد الرئيس الفلسطيني على رفض للخطة الأمريكية_الإسرائية ، التي ألغت مطالب الشارع الفلسطيني وحقه المشروع، إلى جانب تشريع ما هو غير قانوني ، من استيطان ، و ضم الأراضي ومصادرتها. وعرض عباس خرائط فلسطين من سنة 1948 إلى خريطة الصفقة ، متسائلا : لماذا أصبحنا هنا في هذه الجزر ؟ " ، وأضاف " يكفي أن نرفض الصفقة لأنها تخرج القدس من السيادة الفلسطينية وتحول شعبنا ووطننا إلى دولة ممزقة. ورفض الرئيس الفلسطيني وساطة أمريكا لوحدها التي أدانها لدعمها للاحتلال ، داعيا الرباعية الدولية لعقد مؤتمر جديد للسلام ، وتطبيق مبادرة السلام العربية. وأشار أنه يمد يديه قبل فوات الأوان لأي شريك يقبل بالسلام في إسرائيل ، وأن الفلسطنيين ليس لديهم أي صراع مع اليهود والديانة اليهودية ، بل هم ضد من يحتل أرضهم ويعتدي عليهم، ليختم كلمته محذرا من قتل الأمل لدى الشعب الفلسطيني.