حذرت تركيا قوات النظام السوري من أن قواتها على استعداد للرد فوراً على أي اعتداء من قبل القوات الحكومية السورية على الجنود الأتراك بمناطق خفض التصعيد في سوريا. جاء ذلك في بيان صدر صلاح اليوم السبت، عن وزارة الدفاع التركية، معتبرين فيه أن نقاط المراقبة التركية في "نقاط خفض التصعيد ستواصل مهامها"، مشيرين إلى أن بعض نقاط المراقبة التركية أصبحت الآن في المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات النظام" السوري. وأضاف البيان بأن أنقرة أرسلت قوات خاصة مع حوالي 150 مدرعة محملة بالذخيرة لتعزيز مراكز المراقبة في إدلب. ويأتي هذا، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات النظام السوري السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، وظهرت القوات الحكومية تجوب شوارع المدينة داخل المركبات المدرعة، في لقطات تلفزيونية بثها تلفزيون النظام السوري. وكانت أنقرة قد بعثت بداية من الأسبوع الماضي، وحدات عسكرية إضافية للأراضي السورية على خلفية اقتراب قوات الجيش السوري و الطيران الروسي من مراكز المراقبة التركية في إدلب، و التي تم تحديدها انطلاقا من اتفاق ثلاثي بين تركيا وإيران وروسيا في أستانا، يهدف إلى منع الجيش السوري من القيام بأي هجوم. وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة الأناضول أن أعداد النازحين من إدلب وريفها جراء عمليات النظام والقصف الروسي وصلت إلى نصف مليون شخص، وسط أوضاع إنسانية صعبة. وقالت المنظمات الإنسانية إن أعداد النازحين تخطت إمكاناتها، وباتت مخيمات الشمال السوري مكتظة، وسط صمت عالمي مخيف.