أعلنت مجموعة "كوسومار" عن تسجيل أداء جيد لمجمل مؤشراتها إلى نهاية شتنبر الماضي حيث تمكنت من رفع رقم معاملاتها بنحو 6.3 في المائة مستفيدا من انتعاش الاستهلاك والمبيعات على الصعيد الوطني وزيادة الصادرات. وقالت المجموعة في بيان حساباتها إن الظروف المناخية غير المواتية قلصت إنتاجها من السكر الأبيض إلى 388 ألف طن مقابل 526 ألف طن خلال الفترة نفسها من السنة الماضية ما يمثل تراجعا بواقع 26 في المائة من سنة لأخرى. وفي هذه الظروف سجل رقم المعاملات زيادة إلى 6.83 مليار درهم، مقابل 6.43 مليار درهم المسجلة عند متم شتنبر من سنة 2020، وهو الأداء الذي استفاد من تخفيف القيود الصحية ونمو مبيعات في السوق المحلي بنسبة 6.2 في المائة. من جهتها نمت مبيعات الصادرات، في إطار نظام القبول المؤقت، إلى 482.5 ألف طن عند متم ستنبر مقابل 459 ألف طن سنة من قبل، ما يمثل نموا بواقع 5 في المائة رغم سياق صعب في السوق الدولي. على صعيد متصل أوردت المجموعة، في بيانات الحسابات ذاتها، أن مديونتها زادت بشكل طفيف بنجو 37 مليون درهم إلى 1.65 مليار درهم، وهو ما يفشر بزيادة جاري صندوق المقاصة. ومقابل هذا تم تسجيل زيادة في الاستثمارات إلى 228 مليون درهم، وتخص أساسا وضع قدرات جديدة لتخزين السكر الخام، ومواصلة برنامج تأهيل وصيانة الوسائل الصناعية. في ما يخص التوقعات المستقبلة، تقول المجموعة إن عمليات زراعة قصب السكر وحصاد الشمندر السكري انطلقت في ظروف مناخية صعبة مع نسبة ملء ضعيفة للسدود، وهو ما يدفعها إلى مواصلة جهودها لإنجاح برنامج الزرع من خلال إشراك جميع المعنيين ومواصلة اعتماد وسائل لترشيد استعمال الماء واللجوء إلى حلول بديلة. فضلا عن هذا تشير المجموعة إلى أنها ستواصل تزويد الأسواق بشكل طبيعي رغم الظروف المناخية الصعبة، وفي ظل الارتفاع المسجل في المواد الأولية بالسوق الدولي. إلى ذلك قالت "كوسومار" إن مصفاة "الدرة" بالعربية السعودية شرعت في الإنتاج والتسويق بداية الربع الثالث من هذه السنة، وبلغت قدراتها العادية للإنتاج في الربع الأخير، ويتم مواكبة ذلك بإجراءات تجارية بالتوازي مع زيادة الإنتاج.