كشف الكاتب الجزائري عمر أزراج قبل ثلاثة أيام عن سرقة أدبية اتهم من خلالها الباحثان المغربيان محمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي ، بإسناد ترجمة لنفسيهما قال أنه أنجزها منذ سنوات ، وكتبها الباحثان الأمريكيان ستيفن بست ودوغلاس كيلنر. وأفاد أزراج لوسائل إعلام جزائرية أن كتاب ''ما بعد الحداثة.. فلسفتها''، الطبعة الأولى، والصادر عن دار توبقال المغربية للنشر في عام 2007، والذي كتب على صدر غلافه الأول: إعداد وترجمة محمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي ، يضم بين ثناياه جزءا من ترجمته الشخصية وأن بنعبد العالي وسبيلا سرقا مجهوده . وأضاف عمر أزراج أنه " عندما وصلت إلى المقال رقم 9 الذي يتضمنه الكتاب نفسه، والذي يحمل عنوان: ''البحث عما بعد الحداثة''، " ذكّرني فوراً بمقال يحمل نفس العنوان، سبق لي أن ترجمته عن الأصل الإنجليزي لدارسين أمريكيين معروفين في الأوساط الفلسفية الغربية، وهما ستيفن بست ودوغلاس كيلنر. هذا المقال نشره لي المفكر المصري الراحل، محمود أمين العالم، على صفحات مجلته ''قضايا فكرية''، وذلك في عام 1999 ضمن الكتاب التاسع والعشرين، وهو العدد الذي خصصه الأستاذ الراحل محمود أمين العالم بالكامل لقضية ''الفكر العربي بين العولمة والحداثة وما بعد الحداثة''. وأوضح الكاتب الجزائري أن " محمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي قد كتبا على غلاف كتابهما أنه من إعدادهما وترجمتهما، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما. وكما هو معروف، فإن القارئ الذي يشتري هذا الكتاب سيعتقد، فعليا، أن الدكتورين المذكورين هما اللذان ترجما محتوياته. والأدهى والأمرّ أنهما لم يكتفيا بإزاحة اسمي من المقال الذي ترجمته، بل ألغيا الهوامش التي خصصتها لشرح بعض المصطلحات الدقيقة، قصد إفادة القارئ العادي وطلابنا في الجامعات''. وفي تصريح لجريدة الأخبار نفى الباحث المغربي بنعبد السلام هذه السرقة وقال أن المسألة لا تزيد عن سقوط غير مقصود للمرجع الذي أثبتا فيه أسماء المترجمين وأصحاب النصوص، واعتبر اتهمات الكاتب الجزائري شوفينية سياسية . من جانبه اعتبر " سبيلا " ما وقع مجرد سهو وخطأ مطبعي وليس جريمة أو جريرة تحسب عليهما ، وقال في شبه اعتذار نقلته جريدة الأخبار: " أرجو من الشاعر عمر أزراج أن يعذرنا لأن أمجاده لا تتوقف عند الأربع صفحات المجتزأة من الكتاب التي أقام حولها الدنيا " .