لم تحاول صحيفة "الديلي ميل"، تقديم أيّ تفسير لحادث تطاير ثلاث سيارات في الهواء بأحد تقاطعات الطرق بالصين، وهو الفيديو الذي لا يحير مشاهديه فحسب؛ بل أربك حتى وسائل الإعلام التي بدت غير مقتنعة بالتفسير المتداول في الصحافة الصينية. وتحت عنوان "حادث غريب .. هل تعرف لمَ طارت هذه السيارات في الهواء؟ ". قالت "الديلي ميل"، حدث غريب سجّلته الأربعاء الماضي كاميرا مراقبة مثبّتة على أحد الطرق بمدينة شينغتاى - شرقي الصيني.
كانت السيارات تسير في الشارع، حين رصدت كاميرا المرور بالمدينة تعرُّض 3 منها لقوة غريبة رفعتها عن الأرض فجأة ومالت بها 180 درجة تقريباً، حتى انقلبت إحداها واستقرت أرضاً على جانبها.
حيرة الصينيين نقلت "الديلي ميل" عن وسائل الإعلام الصينية قولها: إن سكان الصين كانوا أول مَن أصابتهم الحيرة من الحادث الغريب الذي شاهدوه على شاشات الفضائيات، دون تفسير.
ومن بعدهم عمّت الحيرة الصين بأسرها في اليوم التالي، ومعها مَن وصل إليهم في العالم صدى الفيديو وما ظهر فيه، وعجزت عن تفسيره دائرة المرور المستمرة في سعيها لمعرفة حقيقة ما حدث.
ومثل بقية وسائل الإعلام العالمية قدمت "الديلي ميل" الفيديو الذي لا تساعد لقطاته غير الواضحة تماماً على التدقيق بالتفاصيل الصغيرة لمعرفة ما إذا كانت السيارات قد اصطدمت بكيبل فولاذي سميك، وقع من عمود في الشارع مثلاً، أو ما شابه، وهو ما مالت إليه وسائل إعلام صينية لم تجد تفسيراً غيره.
السيارة الثالثة حين تناول موقع "العربية نت" فيديو الواقعة، رفض تفسير وسائل الإعلام الصينية، وقال الموقع "إن تعرُّض السيارة الثالثة إلى يمين الفيديو لما حدث للسيارتين إلى يساره، يجعل ارتطامها بكيبل أمراً مستبعداً؛ لأن ما حدث للثالثة إلى اليمين لم يكن في النقطة نفسها بالشارع؛ بل نراها عبرت السيارتين ببعض الأمتار الى الأمام، ثم اهتزت وارتفعت ومالت، فبماذا اصطدمت ولا نراه في الفيديو؟".
فيديوهات "ياهو" تحت عنوان "لغز السيارات المتطايرة في الصين" بدا موقع "أخبار ياهو" متشككاً في الرواية الصينية، ثم قدّم الموقع عديداً من فيديوهات الحوادث، مؤكداً أن السيارات لا تطير بلا سبب أو تفسير"، وهو ما ينتظره الجميع من السلطات الصينية.