علم لدى مصدر مطلع، أن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي يحيى زعير، التابعة لسرية عين العودة، أحالت، صباح اليوم (الاثنين)، شخصا على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، لمتابعته بتهمة محاولة القتل في حق شخص أربعيني يقطن بضواحي الجماعة الترابية سيدي يحيى زعير، بعد الاعتداء عليه بواسطة سلاح ناري. واستنادا إلى معطيات حصل عليها «فلاش بريس» من مصادر عليمة، فإن خلافا بسيطا نشب بين شخصين يتحدران من الدوار نفسه، تحول إلى سب وتبادل للضرب قبل أن ينتهي بعد أيام إلى مواجهة مسلحة استعمل فيها الطرفان بندقيات صيد، حيث تلقى أحدهما عيارا ناريا أصابه بجروح بالغة استدعت نقله على وجه الاستعجال إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط حيث خضع لعملية جراحية لم تساعده لحد الساعة على تجاوز وضعه الصحي الحرج، فيما تم اعتقال المتهم واقتياده من طرف عناصر الدرك الملكي التي انتقلت إلى عين المكان بعد إخطارها بالحادث من طرف السكان. هذا، وبأمر من النيابة العامة، فتحت فرقة خاصة تابعة للمركز القضائي بسرية الدرك الملكي بعين العودة، تحقيقا في الموضوع انطلاقا من الاستماع إلى المتهم الذي وجهت إليه تهمة محاولة القتل، فيما انصبت أبحاث المحققين حول الأهلية القانونية للسلاح الناري المستعمل في عملية الاعتداء، حيث جرى حجزه وعرضه على المصالح العلمية المختصة في انتظار التأكد من هويته. حادثة سيدي يحيى زعير التي وقعت في حدود الساعة الثالثة من صباح ليلة السبت الماضي، استنفرت كل السلطات الإدارية ومصالح الدرك الملكي التي انتقل كبار مسؤوليها الإقليميين والجهويين إلى عين المكان، في الوقت الذي رافق العملية تخوف كبير من ارتباطها بإفرازات الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، خاصة أن الهالك والجاني منخرطان في إحدى التعاونيات، وسبق لهما أن اشتغلا أرانب سباق في الانتخابات لصالح أحد المرشحين الذي شغل منصبا رفيعا بالمجلس الإقليمي لعمالة الصخيرات- تمارة.