سادت صباح أمس الجمعة حالة استنفار في صفوف عناصر الشرطة القضائية بالحي المحمدي وعناصر الشرطة التقنية والعلمية بالدارالبيضاء، بعد أن عثر مواطنون على جثة فتاة عارية قطعت أوصالها ورأسها ووضعت في كيس كبير يستعمله عادة مهربو السلع. وعلمت «المساء» أن الجثة عثر عليها بمكان خلاء قرب مستعجلات مستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، بمكان متاخم ل«ديور لامان». وتبين حسب المعاينة الأولية لعناصر الشرطة التقنية والعلمية أن الضحية، التي عثر عليها مقتولة بطريقة بشعة داخل الكيس، فتاة يتراوح سنها ما بين 20 و30 سنة، تبين أن جزأها السفلي عار وتظهر عليه آثار التعنيف والتعفن، إضافة إلى أنها كانت مكبلة من يديها ورجليها ما يرجح فرضية اغتصابها قبل قتلها. وانتقلت إلى مكان الحادث كل من عناصر الشرطة التقنية والعلمية وعناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي بالدارالبيضاء، بعد أن أشرف نائب الوكيل العام للملك على متابعة تفاصيل الحادث. وكشف أحد المواطنين لرجال الأمن أن الكيس كان مفتوحا وموضوعا بطريقة توحي بأنه مرمي من إحدى السيارات.
ومن المنتظر أن يتم فتح تحقيق معمق في الحادث، بعد رفع البصمات والاطلاع على تقرير التشريح الطبي، لكشف الجاني أو الجناة الذين يقفون وراء مقتل الفتاة والتمثيل بجثتها.