نظمت، الخميس الماضي، المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجهة تادلا أزيلال بتنسيق مع المكتب الجهوي للجامعة الملكية للقنص يوما تواصليا بإقليم أزيلال حول القنص بالجهة تحت شعار "القنص أداة للتنمية المحلية"، بقاعة الاجتماعات بغرفة الفلاحة بمدينة أزيلال، حضرته جمعيات القنص بالإقليم وبعض المستثمرين الذين يعتبر صيد الوحيش لديهم منتوجا سياحيا يستقطب عددا كبيرا من السياح لزيارة المنطقة. وفي كلمة المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أعلن عن الشروع في إدماج رياضة القنص ضمن المخططات التنموية بهدف تحسين ظروف عيش السكان المحليين، معلنا عن الشروع في إنجاز المخطط ضمن برامج التدخل المسطرة. كما أعلن عن إنشاء بنك معلوماتي يخص التوزيع الجغرافي لمكريات القنص والمحميات الدائمة والمؤقتة. وأشار ممثل الجامعة الملكية للصيد إلى أن التساقطات المطرية المهمة التي ميزت فترة ما قبل التوالد خلال الموسم الحالي أثرت إيجابيا على الغطاء النباتي من حيث توفير الماء والكلأ للوحيش، ما أدى إلى الزيادة في الطرائد. وقدم معطيات عن قطاع القنص تمثلت في بلوغ عدد 4032 قناصا بما يعادل8,47 في المائة على الصعيد الوطني بزيادة 36 في المائة. كما بلغ عدد مكريات القنص 41 قطعة تخص القنص الجمعوي، أي ما يعادل 8 في المائة على الصعيد الوطني، و17 قطعة للقنص السياحي، أي ما يعادل 23 في المائة على الصعيد الوطني لتبلغ المساحة المؤجرة الإجمالية191 787 هكتارا موزعة ما بين القنص الجمعوي (48 في المائة) والقنص السياحي (52 في المائة). وقدم عرض المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بأزيلال اقتراحات تنظيمية تهم عدد الطرائد المسموح بقنصها خلال كل يوم قنص ومعطيات حول رخص الصيد ومطاردة بعض أصناف الوحيش. وخلال المناقشة التي أعقبت العروض، دعا عدد من ممثلي جمعيات القنص إلى مضاعفة الجهود بحراسة المحميات ومحاربة القنص السري. وخلص المجتمعون إلى دعوة شركات القنص إلى تنظيم عمليات ذات طابع اجتماعي لفائدة السكان المجاورين للمحميات وفتح المسالك والممرات لفك العزلة عن المواطنين وتنظيم عمليات إعذار للأطفال المعوزين ومدهم بالحاجيات التي تخص الكتب المدرسية إضافة إلى مواد أساسية طيلة فترات السنة.