قالت جريدة "العلم" الناطقة باسم حزب الاستقلال، إن الحزب الذي يرأس أمينه العام عباس الفاسي الحكومة منذ عام 2007 "ليس حزبا حاكما". قبل أن تستطرد الجريدة في مقال لها بعددها الصادر يوم الثلاثاء 19 يوليو، كاتبة أن "حزب الاستقلال هيأة وطنية وليس هيأة حكومية". وكتبت الجريدة في مقالها متسائلة "لفائدة من يتم احتلال مركز حزب الاستقلال؟"، مستنكرة احتلال مقر الحزب بالرباط من قبل مجموعات الأطر المعطلة التي تطالب بالتشغيل. وأوضحت الجريدة أن "الحكومة ائتلافية وحزب الاستقلال ليس حزبا حاكما" ! واتهمت الجريدة من أسمتها "الجهات الرسمية المعنية" بالحفاظ على الأمن، بعدم حماية مقر الحزب، كما تفعل مؤسسات أخرى، رغم أن الحزب بعث بمراسلات في الموضوع، "مما يطرح أكثر من تساؤل واستفهام"، على حد ما جاء في نفس العدد من الجريدة. كما اتهمت الجريدة من وصفته بكونه "مسؤول كبير في حزب سياسي"، دون أن تذكر اسمه قالت إنه كان موجود وجود "طيلة ليلة الخميس أمام مركز الحزب"، أي في الليلة الأولى لاحتلال المقر من قبل المعطلين. وهو ما يفضي حسب تعليق الجريدة "إلى تساؤل آخر في الحكومة خمسة أحزاب سياسية لماذا مركز حزب الاستقلال هو الذي يتعرض للهجوم وحده، وأسئلة أخرى تفرض نفسها سيأتي الوقت المناسب لطرحها".