يرى كثير من المتتبعين ان قائد أفورار الجديد تمكن منذ وصوله عاصمة أيت بوزيد من صناعة منجزات مختلفة . من اهمها، محاولته الابتعاد قدر المستطاع من كل مكونات المجتمع المحلي خوفا من ان يسقط في شباك احداها، كونه من اصعد بعض المقدمين قمم اشجار الزيتون، اعتراضه لاصحاب الدراجات النارية وحجز بعضها، دون سواها من الاليات الاخرى، منع بعض المقدمين من توزيع الرسائل كما جرت العادة منذ القدم، خنق اصحاب البناء العشوائي، آخره ما اقدم على فعله امس ببني عياط مباشرة بعد تحمله مسؤولية القيادة بهذه الجماعة مكان القائد الاصلي المتواجد في عطلة، حيث قام اليوم برفقة بعض من عناصر القوات المساعدة وشيخ ومقدم ( من خارج ايت احيى ،) بالدخول إلى حرمة بيت مواطن من ايت احيى بدريعة انه قيد القيام ببعض اصلاحات البناء ، كعس ما يدعيه المواطن نفسه الذي قال انه رغم كونه في حالة سليمة وبحمله رخصة اصلاح 6 درجات من السلالم ( الرخصة تعود الى يونيو ما قبل الماضي ) يفاجئ بهجوم على بيته من طرف الاشخاص السالفة الذكر وسلبوا منه بطاقته الوطنية، البطاقة التي مثلها تمكن آخرون من انجاز بها قروض بنكية دون علم اصحابها الى ان وجدوا أنفسهم ضحية اقتطاعات مالية أو مهددين بالدخول إلى السجن. لنتفترض ان ما ينجزه السيد القائد على أرض أيت بوزيد وايت عياض هو سليم ويتماشى مع روح القانون، لكنه مامعنى ان يمنع مقدمين من توزيع الرسائل دون بحثه عن حلول بديلة، ومامعنى ان يحاصر اصحاب الدراجات النارية في ظل وجود رجال الدرك، الا يمكن ان ننعث هذا بالترامي على الاختصاص والنقص بين من قيمة الاخر. ولنفترض انه يحارب اللصوص من اصحاب الدراجات، فلماذا لم يقم بتحرير الملك العمومي من أصحاب المقاهي والمتاجر ومن وقوف السيارات والدراجات الثلاثية العجلات التي تخنق حركة المرور في الشارع الرئيسي، ولماذا لم يقم بتحرير ممرات السوق الأسبوعي من الباعة، ولم يفكر في محاربة اللصوص فيه، اللصوص من الجزارة الذين يبيعون اللحم المختلط، والذين يسرقون الناس في الميزان عندما يبيعون لهم السلع المملوءة بالماء، ولما لم يفكر في محاربة نصابة العشوب الذين يدعون أنهم يبيعون الأدوية للمواطنين، فمتى كان هؤلاء اطباء، يبيعون لهم الفياكرا المطحونة مع الاعشاب للراغبين في النكاح القوي، وادوية العينين الحساسة، والامعاء والكلي ومختلف الامراض الأخرى. فالقيادة لا تعني استعراض عضلات السلطة على المواطنين الذين بسببهم يتقاضى القائد اموال دافعي الضرائب في الامور التي يهواها ويرتاح لها فقط، وانما القائد ياتي الناس ليخدمهم في كل الامور التي تعنيهم حتى تسهل عليهم الحياة