لم يجد الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية ما يقدمه للمركزيات النقابية الأربع في اطار الحوار الاجتماعي الا تكرار العرض السابق الذي سبق لذات المركزيات النقابية ان اعتبرته هزيلا و لا يرقى الى مستوى التطلعات و الانتظارات خاصة و اسعار المواد الاستهلاكية تضاعفت و صارت فوق طاقة شرائح واسعة من المجتمع المغربي. تشبت الحكومة بعرضها السابق أدى لانسحاب نقابتي الكونفدرالية الدمقراطية للشغل و الاتحاد العام للشغالين بالمغرب اللتان اصدرتا بالمناسبة بلاغين شرحتا فيهما اسباب الانسحاب . فيما بدوره الاتحاد المغربي للشغل حكم على العرض الحكومي بالهزيل و قال انه سيقاطع جولات الحوار مستقبلا ما لم يتم استبدال العرض الحكومي الحالي بعرض جديد يراعي مطالب الشغيلة في القطاعين العام و الخاص . و تضمن العرض الحكومي كما ورد في بيانات نقابية زيادة 400 درهما في الاجور يتم تشطيرها لثلاث سنوات , لكنها لا تشمل في الحقيقة الا شريحة قليلة العدد من موظفي القطاع العام و هم القابعون في السلالم الدنيا او الرتب 5 فأقل بالنسبة للسلم العاشر . دون الاكتراث بالشرائح الواسعة للوظيفة العمومية أو بعمال القطاع الخاص. و اقترحت بعض النقابات زيادة شاملة بين 500 و 600 درهم مصحوبة بخطوة التخفيض الضريبي بالاضافة لرفع الحد الادنى للأجور و تنفيذ اتفاق 26 ابريل مع مراجعة النظام الأساسي للوظيفة العمومية . و فور ورود خبر فشل الحوار الاجتماعي في جولته الجديدة بادر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضمنهم قياديون في نقابات قطاعية لابداء سخطهم حيال الاستخفاف الحكومي بمطالب الشغيلة و الطبقة العاملة . و طالب بعضهم برد قوي ملوحا بخيار الاضراب العام . فيما ابدى آخرون اسفهم لغياب التنسيق بين الاطارات النقابية خاصة بين كدش و امش مادامت المطالب المطروحة هي نفسها لدى كلتا المركزيتين . فيما ذهب مدونون أكبر من ذلك مطالبين بسلسلة اضرابات و مسيرات تشمل كافة القطاعات ….