شاب تيموليلت يعتصم رفقة أمه المسنة ويلعنان إضرابهما عن الطعام بسبب حرمانهما من قفة رمضان ويستنجدان بعاهل البلاد وعامل الإقليم يدخل على الخط محمد كسوة دخل الشاب جواد حسني من دوار إسكتان جماعة تيموليلت إقليمأزيلال منذ صباح اليوم 30 يونيو 2016 في اعتصام مفتوح رفقة والدته المسنة أمام مقر الجماعة مع إعلانهما الإضراب عن الطعام إلى حين الاستجابة لمطالبهما ، وذلك على خلفية إقصاء والدته فاظمة أعيرو البالغة من العمر 84 سنة من قفة شهر رمضان التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن للأسر المعوزة . ووجه الشاب جواد حسني المزداد بتاريخ 12 أبريل 1987 بدوار إسكتان جماعة تيموليلت إقليمأزيلال انتقاداته إلى شيخ تيموليلت الذي يعتبره حسب تصريحه للجريدة المسؤول عن حرمان والدته من الاستفادة السنة الماضية وهذه السنة ، ورفع لافتة مكتوب عليها : " إضراب عن الطعام للحرمان من قفة رمضان ، لا للتهميش والحكرة والإقصاء من طرف عون السلطة ، عاش الملك" ، وحمل رفقة والدته العلم الوطني وصورة جلالة الملك محمد السادس والمغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني. وطالب الشاب جواد رفقة والدته الطاعنة في السن في رسالة موجهة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، بالتدخل لوضح حد للتلاعبات التي تعرفها لوائح المستفيدين من المساعدات التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجماعة تيموليلت. وأضاف جواد حسني في حوار مع الجريدة أن مجموعة من المحسنين تعاطفوا مع قضيته داخل وخارج أرض الوطن ومنهم من أرسل له مبلغا من المال لتلبية حاجياته وحاجيات أمه خلال شهر رمضان الأبرك ، واغتنم الفرصة لتوجيه شكره لكل من تعاطف مع قضيته ماديا أو معنويا ، مستنكرا ما يروجه البعض من كونه يسعى من خلال الفيديو السابق الذي نشره الموقع إلى الاسترزاق . وشدد ذات المتحدث ذو المستوى الدراسي الرابعة إعدادي ، أنه يطالب من المسؤولين إيفاد لجنة لتقصي الحقائق بخصوص لوائح المستفيدين بتيموليلت وأشياء أخرى ، مؤكدا تعرضه لمجموعة من الضغوطات والتهديدات رفقة والدته مباشرة بعد نشر الفيديو الذي يحمل جزءا من معاناتهما اليومية . وتجدر الإشارة ، إلى أن قائد قيادة أفورار محمد إرزي وخليفته بتيموليلت رشيد باتلة حضرا إلى عين المكان و استمعا لمختلف تصريحات المعني بالأمر ، وتم فتح حوار مطول مع الشاب جواد حسني حول مختلف مطالبه بحضور ممثل الصحافة ، و أكد قائد قيادة أفورار أن السلطة المحلية لم تقص السيدة فاظمة عيرو ، وأن كل ما في القضية هو أنه جرت العادة أن يتم التوزيع اعتمادا على لوائح السنة الماضية ، وفي حالة عدم حضور المستفيدين بعد إخبارهم يتم تعويضهم بآخرين بواسطة القرعة ، وهو ما وقع مع المعنية بالأمر التي لم تحضر السنة الماضية لمكان التوزيع يضيف ممثل السلطة المحلية ، واعدا الشاب حسني بدراسة إمكانية إدراج اسم والدته في لوائح السنة المقبلة بعد القيام بعملية تحيين لوائح المستفيدين ، أما بخصوص باقي المطالب والاتهامات التي وجهها الشاب لشيخ القبيلة بتيموليلت والخروقات التي شابت لوائح المستفيدين ، فقد أكد قائد أفورار أن هناك مساطر ستأخذ مجراها شريطة تقديم ما يناسب من الأدلة ، مبديا التزامه بالتدقيق الصارم في كل هذه الادعاءات بخصوص لوائح المستفيدين. وفي نفس السياق علمت الجريدة أن السيد محمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال دخل على الخط ووفر قفة رمضانية إضافية لفائدة الشاب جواد حسني ووالدته المسنة ، غير أنه رغم كل المحاولات التي تم القيام بها لإقناع الشاب جواد حسني بقبول القفة الرمضانية التي تكلف السيد عامل الإقليم بتوفيرها ، إلا أن رفض ذلك مع تقديم كامل الاحترام والتقدير لكل من عامل الإقليم وقائد قيادة أفورار وخليفته بتيموليلت ، مبديا تمسكه بمواصلة اعتصامها وإضرابهما عن الطعام حتى إيفاد لجنة للتحقيق في مختلف مطالبهما ورفع الحيف و"الحكرة" عنهما . جدير بالذكر أن الجريدة رافقت الشاب جواد إلى مقر سكناه ووقفت على حجم الهشاشة والوضع اللا إنساني الذ يعيش فيه رفقة والدته ، في غياب للربط بالكهرباء والمرافق الصحية والحد الأدنى من شروط العيش الكريم باستثناء صنبور ماء تكلفت إحدى السيدات المحسنات بتيموليلت بأداء المبلغ المالي الخاص بالربط نيابة عن الأسرة ، بالإضافة إلى غياب سقف يأويهما باستثناء بناية قديمة آيلة للسقوط تهدد حياته وحياة والدته في أي لحظة ..... الشاب جواد وجه في شريط مصور حول ظروف عيشه رسائل قوية لكل من يهمهم الأمر ، سنعود إليها في مقال لاحق . باقي التفاصيل بالصوت والصورة