كان السادة الأساتذة، مدرسو التعليم الابتدائي، صباح يوم السبت 7مارس 2015، بمجموعة مدارس تيزي نسلي، على موعد مع المشرف التربوي ، محمد صالح حسينة، الذي أطر ورشة تربوية عملية "في إطار الدورة الرابعة و الختامية من سلسة الندوات التي برمجها"، وذلك بمشاركة كل من مدير م.م تيزي نسلي الأستاذ محمد بوزار و مدير م.م تيحونة الأستاذ عبد الرحمان كبيري. وقد كانت محاور الورشة التربوية كالتالي: · مناقشة مستجدات نظام التربية و التكوين. حيث افتتح السيد المشرف التربوي اللقاء بكلمة ترحيبية للحضور الكريم، منوها بالمجهودات الجبارة التي يبذلونها للرفع و التحسين من مستوى التعلمات، ثم انتقل لعرض و معالجة ما استجد في نظام التربية و التكوين، طارحا بعد ذلك مجموعة من الإشكالات العميقة خاصة تلك المتعلقة بفلسفة تجويد التعلمات في الممارسة الصفية بصفة عامة و القراءة على و جه الخصوص، مستدلا بأمثلة حية و مقتطفات من مراجع ذات صلة بالموضوع، وآخدا كذلك بعين الاعتبار السياق العالمي و الوطني في المجال التربوي. · وبعدها كان للأساتذة الكرام موعد مع درس تجريبي في مكون التراكيب (المستوى الثالث) من إنجاز الأستاذ بوزكري خلفي، الذي قدم درسا رائعا، معتمدا على منهج علمي أبان فيه عن مدى إمكانية وفعالية هذا المنهج في بناء الظواهر اللغوية، فاتحا بذلك أبواب الظاهرة اللغوية أمام المنهج العلمي الذي ظل إلى وقت قريب ملازما للمواد العلمية فقط. · أما المحور الأخير في اللقاء، فكان عرضا حول" مشروع المؤسسة بين التنظير و التطبيق " من إعداد كل من مدير م.م تيحونة و مدير م.م تيزي نسلي، اللذين أفلحا في الإحاطة بموضوع "مشروع المؤسسة" سواء من الناحية المفاهمية أو التنظيمية بشقيها التنظيري والإجرائي، فأضفيا على اللقاء رونقا بمداخلتيهما الهادفة و توجيهاتهما النيرة، وكذا تحفيزيهما على السير قدوما في الرقي بالمؤسسة التعليمية عن طريق إبداع و خلق مشاريع تربوية تسعى إلى تحسين و تجويد التعلمات ملاءمة مع مركزية المتعلم في المعادلة التعليمية التعلمية. واختتم اللقاء بفتح نقاش جاد و مسؤول من طرف كل المتدخلين، فأجمعوا جميعهم على أهمية مشروع المؤسسة كآلية تربوية تدبيرية، تبتغي تفعيل المقاربة التشاركية، وتضع الأستاذ في مركز ذي قوة اقتراحية موضوعية ستساهم و بدون شك في الرقي بالفعل التربوي و المنظومة ككل. حسن أمزوز أستاذ التعليم الابتدائي