من فعاليات المجتمع المدني بمدينة أنجي أنجي، في 24 أبريل 2014 فرنسا إلى السادة: - الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية و التعاون، الوزير المكلف بالجالية المغربية وشؤون الهجرة الموضوع: استنكار السادة الوزراء نحن الموقون أسفله، فعاليات المجتمع المدني المغربي، المقيمون بمدينة أنجي، يشرفنا أن نتوجه إلى حضراتكم لنعبر لكم عن استياءنا العميق و استنكارنا الشديد لما قام به السيد القنصل العام المعتمد بمدينة رين الفرنسية بمناسبة تدشين عملية ترميم و إصلاح بناية القنصلية العامة للمملكة برين يوم السبت 19 أبريل 2014. المناسبة التي ترأسها السيد السفير الذي فوجىء بسوق بشرية أثناء وصوله، الإنعدام التام لمراسيم البروتوكول أو الإستقبال الرسمي الذي يليق بمقام ممثل الدبلوماسية المغربية بفرنسا وذلك بحضور جنرال و عقيد و منتخبين فرنسيين الذين لاحظوا الفوضى و العبث و الإرتجالية. صورة قاتمة مست عمق مشاعرنا واهتزت لها نفوسنا. لم يرق السيد القنصل العام إلى مستوى الحدث، سواء تعلق الأمر بالتنظيم(تقديم الشخصيات بين عسكريين و مدنيين و سياسيين و فاعلين جمعويين و جل الطاقم القنصلي...) أو بكلمته التي ألقاها أمام الحاضرين، الكلمة التي أخجلت تواضع المغاربة و التي تمحورت شكلا ومضمونا حول توجيه الشكر لمختلف الشخصيات الحاضرة أو المواد المستعملة في عملية الترميم، عكس كلمة السيد السفير الذي تطرق من خلالها بكل دبلوماسية و حنكة و كفاءة و بشكل مستفيض عن تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية المتميزة و روابط الصداقة و التناغم بين جلالة الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد ذلك أعطيت الكلمة لبعض المدعوين الفرنسيين دون غيرهم من الفاعلين الجمعويين أو الكفاءات المغربية، كما نشير إلى استنكار الحاضرين لهول الميزانية المخصصة لعملية الترميم و الإصلاح، ملياري(2)سنتيم أو مليوني(2)يورو، عملية الترميم التي دامت ثمانية عشرة شهرا كما صرح بذلك السيد السفير أمام المدعوين. ميزانية ألجمت ألسنة المغاربة الحاضرين المتتبعين عن كثب لجميع مراحل و مدة الزيارة التي قام بها السيد السفير لجميع مرافق و مصالح البناية التي تتكون من طابقين علويين و تحتربة/قبو، وتكفي الإشارة إلى المغسل المخصص للمعاقين بالطابق السفلي الذي لا يستجيب للمعايير المعتمدة هنا بفرنسا من أجل تيسير عمليتي الدخول و الإستعمال، كما توضح ذلك الصور التي أخذناها بعين المكان، ترى ماذا يقول الخبير عن هذا العبث المهني؟ السادة الوزراء لقد قام السيد القنصل العام بتوجيه دعوات هاتفية لبعض الفاعلين الجمعويين المغاربة(الأوعية الفارغة) دون غيرهم، مثقفين و إعلاميين... تعامل لم يسبق له مثيل في ثقافتنا المغربية، أكثر من هذا واصل تصرفه المزاجي بتوزيع الدعوات الرسمية على المحسوبين عليه أمام أعين السيد السفير و بعض الشخصيات الفرنسية و من بينهم جنرال و عقيد و منتخبين و المغاربة الحاضرين الذين لم تصدق أعينهم ما شاهدته ، تصرف لا يليق بمسئول في حجم قنصل المملكة المغربية. خصوصا أن هناك من قطع حوالي ثلاثمائة كلم ذهابا و إيابا ليشاهد هذا المشهد المحزن، و الفرز المؤلم. اسمحوا لنا أن نعبر لحضراتكم عن استياءنا العميق أيضا من مزاجية السيد السفير و نائبه اللذين تعمدا تقسيم المغاربة إلى نافعين و غير نافعين مباشرة بعد تدخلات المدعويين و أمام أعين الحاضرين الذين أصيبوا بالغبن و الحكرة، المغاربة النافعون المحسوبين على القنصل و نائبه الذين تم توجيههم نحو الطابق العلوي ليقاسموهما وجبة الغداء بإحدى مطاعم مدينة رين. دون تعليق. و للتاريخ نقول للسيد القنصل العام: إن المغاربة الغير النافعين في نظره و حسب تصوره و مزاجيته، هم من اعتصموا أمام قصر المؤتمرات بمدينة لومان ورفعوا الشعارات المدوية بالأمازيغية و العربية و الفرنسية لمدة أسبوع للتنديد الشديد بالإستقبال المخصص لرئيس الإنفصاليين و دفاعا عن الوحدة الترابية للوطن من طنجة إلى لكويرة، الشعارات و الكلمات التي أزعجت عمدة مدينة لومان وأحرجت المسئولين و الرأي العام المحلي. السادة الوزراء لقد كانت عملية التدشين فرصة سانحة وفضاء للتواصل و مد جسور التعارف وتبادل الأفكار و التجارب بين فعاليات المجتمع المدني المغربي و أصدقاءهم الفرنسيين تحت خيمة واحدة و هذا هو الغاية من الحضور وليس ملء البطون كما أولته الأوعية الفارغة، عباد المرق و الحلويات... لكن السيد القنصل العام فوت الفرصة على الجميع. من خلال هذه المعطيات المتواضعة و الصادقة، نطالب بإعطاء أوامركم المحترمة لتفادي مثل هذه السلوكات التي مست كبرياء و كرامة جميع المغاربة القادمين من مختلف جهات الغرب الفرنسي الكبير، المغاربة الذين لا يختلفون كلما تعلق الأمر بالوحدة الترابية أو بالمقدسات المغربية، كما نطالب بإيفاد لجنة مراقبة نزيهة للوقوف على جودة الأعمال... قال الحق سبحانه:" فوربك لنسئلنهم أجمعين.عما كانوا يعملون". وفقكم الله لخدمة البلاد و العباد والسلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته. صالح أشباني عمر خلوار صالح حضري رئيس الودادية رئيس جمعية فاعل جمعوي