على غرار باقي القيادات و الجماعات بالمملكة احتفلت باشوية مدينة القصيبة اقليمبني ملال يوم الثلاثاء 30 يوليوز على الساعة 10.30 صباحا بالذكرى الرابع عشر لعيد العرش المجيد و ترأس الحفل باشا المدينة السيد مصطفى شتوان بحضور رئيس المجلس البلدي السيد محمد محسن بالإضافة إلى حضور منتخبون و فعاليان المجتمع المدني و بعد تحية العلم بساحة بلدية القصيبة رفع رجال القوات المساعدة العلم الوطني وسط حضور مكثف، ثم على الساعة 13,00 اتجه الحضور الى قاعة الاجتماعات للاستماع إلى الخطاب الملكي السامي الذي بث مباشرة على القناة الأولى بمناسبة عيد العرش المجيد 2013 ركز في مضمونه على : الإصلاحات السياسية و التنموية التي قام بها جلالته منذ اعتلاء العرش سنة 1999 كما أشار إلى " إن الحكومة الحالية وجدت ، بين يديها، في المجال الاقتصادي والاجتماعي، إرثا سليما وإيجابيا ، من العمل البناء، والمنجزات الملموسة ومن ثم لا يسعنا إلا أن نشجعها على المضي قدما، بنفس الإرادة والعزم، لتحقيق المزيد من التقدم، وفق المسار القويم، الذي نسهر عليه " . ومن جهة أخرى نوه بنتائج إطلاق إستراتيجية النهوض بالشأن الديني و التي حققت الأمن الروحي للمغاربة ،و في المقابل دعا إلى ضرورة إصلاح القضاء، وبخصوص ملف قضية الصحراء المغربية، عبر جلالته عن ارتياحه العميق على الدعم المتنامي للحكم الذاتي دوليا، مع دعوته إلى التعامل مع قضية و حدتنا الترابية بالآليات الوطنية . وعلى صعيد آخر أكد جلالة الملك أنه يتعين اعتبار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورشا متطورا باستمرار، لكونه خارطة طريق لرؤية تنموية شاملة ومقدامة، لا تقتصر فقط على الفئات الفقيرة والأسر المعوزة، وإنما تنفتح على كل الأوراش التنموية الهادفة إلى تقليص الفوارق الاجتماعية و المجالية، مؤكدا جلالته ضرورة تقوية وتوسيع البرامج الحالية لهذه المبادرة، بآليات أخرى، تعطي الأولوية للمشاريع المدرة للدخل . كما أكد على نهج المغرب لسياسة دولية متوازنة مكنت من تقوية العلاقات مع شركاء تقليديين للمغرب وشركاء جدد. و المغرب يسعى إلى بلورة منهجية عربية مشتركة، و العمل على تحقيق التقارب الأفقي و الاندماج جنوب جنوب. مع التذكير بالتزام المغرب على دعم القضية الفلسطينية، و حرص كذلك على دعم العلاقات المتينة بين مجموعة من البلدان الأوربية وفي مقدمتها فرنسا واسبانيا . وفي الختام نوه جلالته بجميع الساهرين على تحقيق تطلعات الشعب المغربي في الأمن و الازدهار الاجتماعي و الرفاه التنموي و العيش الكريم .