لن أعاود ما كتبته حول إخفاقات المنتخب الوطني المغربي في الوصول إلى الدور الثاني من نهائيات كأس أفريقيا للأمم. فمنذ إنجاز 2004 الذي حققه المنتخب الوطني بتونس حيث أبلى البلاء الحسن في المربع النهائي بعد سحق المنتخب الجزائري، و بلغ النهاية بقيادة الإطار الوطني المحنك بادو الزاكي الذي أقيل من منصبه في ظروف غامضة، الإقالة التي ظلت بدون مبررات دامغة، مقنعة و مؤسسة إلى يومنا هذا، مصير يشبه مصير البطل العالمي، بطل كل الأزمنة الذي رفع العالم المغربي في كل الدنيا، سعيد عويطة لقد حان الأوان أن نعيد النظر في تسمية عناصر المنتخب المغربي، أسود الأطلس، أليس لقب الأسود جلبابا أكبر من اللاعبين؟ و حسب اعتقادنا فالأسد لا يقهر، لا يهزم، لا ينحني، لا يستسلم، مهما كان الخصم، مهما كانت الظروف الطبيعية، قال الشاعر لا تأسفن على غدر الزمان فطالما رقصت على جثت الأسود كلاب لا تحسبن برقصها بلغت مقاما تبقى الأسود أسودا و الكلاب كلاب تمنينا لو كان أسود الأطلس لا يقهرون، لا يهزمون، لا ينحنون، لا يستسلمون مهما كان الخصم عنيدا أو قويا، كبيرا أو صغيرا، لكن أسود الأطلس أصبحوا فريسة سهلة، سندويتش المنتخبات الكبيرة و المخضرمة و المتواضعة. أسود الأطلس الذين أصبحوا مخلصين لسنة المشاركة خير من عدم المشاركة و خا غير نديرو الصواب و نخسرو فلوس الشعب من أرامل و يتامى و فقراء و معطلي هذا البلد. من منطلق هذه المعطيات المتواضعة مقارنة مع ما كتبه الخبراء في هذا المجال من مسئولين و صحفيين و غيورين، أقول بقلب جريح، غيور على سمعة بلدي: ارحموا أسود الأطلس، فهم في الحقيقة دجاجات الأطلس، لأن الدجاجة فريسة سهلة المنال(...) لا يمكن أن تعطي أكثر من بيضة أو لحمة، كما هو الشأن بالنسبة لدجاجات الأطلس الذين لا يتجاوز عطائهم و جهدهم التأهيل و المشاركة في اللعرس الكروي الأفريقي إن حمل القميص الوطني مسؤولية كبيرة جدا، إنه استحقاق لا يخضع لمقاييس الزبونية و القرابة و التدخلات و الجهوية و ادهن السير إسير، أتعجب حينما تتم المناداة على عناصر غير مؤهلة إن على المستوى البدني أو التقني أو القتالي، لا نريد في المنتخب المغربي أقزاما على القش تركض، دمى تتفنن في تصفيفة الشعر. لا يزال صوت المخبر الصحفي الذي قام بتغطية المقابلة التي سحق فيها المنتخب المغربي نظيره الموزمبيقي في أذناي و هو يصيح بكل حس وطني: الأسود دايما أسود يا ناس(، أسود بمراكش و دجاجات بجنوب أفريفيا و تانزانيا...)، شيء جميل لكن ما عدا إنجاز 1974 انقرضت الأسود بالأطلس. و لازلت أتذكر تصريحات الطاوسي الذي قال في تصريح تلفزي: لقد استقبل عامل سيدي قاسم والدي ليهنئه، جميل لكن ما عدا مبررات تركة جيرتس الذي فعل بأموال الشعب ما أراد، ما عدا هذه الأعذار لم يحقق الطاوسي شيئا سواء تعلق الأمر بالمنتخب المحلي أو الكبار. يجب تسمية الأشياء بمسمياتها لقد حان الوقت لتنقية الجامعة المغربية لكرة القدم ( و ما أدراك ما الجامعة المغربية لكرة القدم) و غيرها من الجامعات من المتطفلين على الرياضة، لقد أصبحنا حديث كل الألسنة في الداخل و الخارج. لقد حان الوقت لمحاسبة المسئولين على هذه المهزلة التي اهتزت لها القلوب الغيورة على سمعة الوطن، على الرياضة المغربية، حان الوقت لتقديم المسئولين و على رأسهم علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم - الذي لا تربطه بكرة القدم غير الخير و الإحسان - و الأطر التقتية و اللاعبين أمام القضاء بتهمة المس بسمعة المغرب و التهاون و التلاعب، و هذا نداء و أمانة في عنق الحكومة الحالية و للتاريخ أريد أن أشكر الإطار الوطني بادو الزاكي على ما قدمه لكرة القدم المغربية، و أتمنى أن يتم تعيينه قائدا للمنتخب الوطني المغربي، فهو المدرب و المهندس و الخبير بخبايا كرة القدم الأفريقية التي تبقى العتبة التي يجب تجاوزها للمرور إلى مختلف التظاهرات القارية و الدولية. أزول فلاون صالح حضري فرنسا