خرجت علينامنذ شهور أغنية صاخبة "غانغام ستايل" تعود لأحد المغنيين الكوريين,فهي مزيج من الهرج والمرج وخليط من الحركات الساخنة والإيقاعات المثيرة والبعيدة كل البعد عن ثقافتنا المغربية العريقة.فهذه الأغنية غنت لها الجماهير واستمع لها وشاهدها الملايين واهتزت لها الأبدان ورقصت لها الأجسام وأذرت على موقع يوتوب 8 ملايين دولار أمريكية وأصيب البعض ممن أراد تقليدها بالسكتة القلبية , أما نحن فأذرت علينا وأصابتنا بالسكتة الشعورية وأصبحنا نهتز لشيء نسمعه ولا نفهمه ,بل لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد لمبادئنا وتربيتنا وأخلاقنا, "فغانغام ستايل" في رنات هواتف شبابنا ومقاهينا وفي ملاهينا الليلية ومواقعنا الإلكترونية ومحطاتنا الإيذاعية بمختلف الأشكال وفي حلل جديدة ومتنوعة.فهل ظن هذا المغني يوما أن أغنيته ستصبح لغة الشباب ومعبودتهم فتهلوسهم وتخدر عقولهم وتدمر فكرهم إلى حد أن أصبح السلام بينهم لغة وحركة "غانغام ستايل". يا شباب لنحكم عقولنا ونضع ثقافتنا نصب أعيننا ولنعتز بهويتنا المغربية العربية وأن نبتعد عن تقليد أشياء فارغة موجهة إلينا بطريقة مقصودة من أجل تدمير مبادئنا و ثقافتنا.فأعداءنا استغلوا الثورات العربية التي أفرغت من مضمونها الحقيقي وانحرفت عن مسارها الطبيعي فبقيت دار البلدان العربية الثائرة على حالها,وعادت حليمة رؤساء هذه الثورات لعادتها وطغيانها وغرقت شعوبها في بحور فقرها وقهرها ,وماتقليد "غانغام ستايل" إلا تفريغ لكبت إجتماعي وسياسي لشبابها وشيوخها وحتى ثوارها.