يعود المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، للظهور لأول مرة منذ مشاركته بنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017 بالغابون، عندما يواجه، مساء اليوم الجمعة، في مباراة ودية، منتخب بوركينا فاسو على أرضية ملعب مراكش الكبير. وتدخل هذه المباراة التي ستليها لقاء ودي آخر أمام المنتخب التونسي يوم الثلاثاء المقبل بذات الملعب، في إطار استعدادات النخبة الوطنية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، والتي ستنطلق شهر يونيو القادم بمواجهة "أسود الأطلس" ل "الأسود الغير مروضة" على أرضها. ويتطلع المنتخب الوطني تحت قيادة الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، إلى تحقيق انتصار معنوي على كتيبة "الخيول"، لتزكية المسار الطيب الذي بصم عليه بالبطولة الإفريقية عقب التأهل إلى دور الربع لأول مرة منذ نسخة 2004 بتونس. ولاقت مشاركة المنتخب الوطني بدورة الغابون صدى طيبا لدى المغاربة، خاصة أن العناصر الوطنية كانت تستحق على الأقل بلوغ المربع الذهبي، لولا سوء الطالع أمام المنتخب المصري الذي نجح في اقتناع فوز غير مستحق بهدف لصفر. وتعتبر هذه المواجهة اختبارا قويا للعناصر الوطنية بحكم المستوى اللافت التي يقدمه البوركينابيون في السنوات الأخيرة، إذ أنهى البطولة الإفريقية في المركز الثالث عقب تفوقه في مباراة الترتيب بهدف لصفر على المنتخب الغاني. من جهة، ستعرف تشكيلة المنتخب الوطني غيابات مهمة، يتقدمها العميد المهدي بنعطية الذي أعلن مؤخرا على موقعه الرسمي، رفضه خوض اللقاءين الوديين لرغبته في التنافس على مكان بالتشكيلة الرسمية لنادي يوفنتوس الإيطالي. كما أسقطت الإصابة مجموعة من اللاعبين كمدافع أولمبياكوس اليوناني مانويل داكوستا ومهاجم نادي نانسي الفرنسي يوسف أيت بناصر ومتوسط ميدان نادي نيس الفرنسي منير عوبادي. واضطر رونار إلى الاستنجاد بثلاثة أسماء محلية لتعويض هؤلاء اللاعبين، وهم مدافع فريق الرجاء البيضاوي جواد ياميق ولاعبي فريق الفتح الرباطي ومحمد الناهيري ونايف أكرد. يذكر أن المنتخب الوطني الأول خاض الثلاثاء الماضي مباراة إعدادية ضد المنتخب المحلي الذي يقوده المدرب جمال السلامي، وخسرها بثلاثة أهداف لواحد بملحق ملعب مراكش.