تم بطنجة تدشين ثاني مركز نموذجي للتوجيه الوظيفي (كارير سانتر) في طنجة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لتعزيز تشغيل الشباب وادماجهم الاجتماعي والمهني بسوق الشغل على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وبهذه المناسبة، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، أن هذا هو ثاني مركز للتوظيف بعد الدارالبيضاء، الذي تم إنجازه في إطار شراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ويعد بمثابة فضاء للتواصل بين مختلف الفاعلين في سوق الشغل، بمن فيهم الشباب والمقاولات ومؤسسات التكوين ووكالات التشغيل والجمعيات والهيئات المهنية، وذلك بهدف دعم الشباب خلال مرحلة الانتقال من التكوين إلى الحياة العملية. وأوضح الوزير أن هذا المركز يهدف أيضا إلى تقريب خريجي الجامعات الشباب ومراكز التكوين المهني من المقاولات وسوق الشغل حيث يوفر لهم معلومات مفيدة حول عروض العمل والتدريب على المستوى الوطني، وتعزيز مهاراتهم الفنية والشخصية، مشيرا إلى أن البرنامج يعتزم قريبا، فتح مركز نموذجي ثالث بمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل بمراكش، قصد تعزيز قابلية التشغيل لدى 100 ألف من الشباب، في أفق سنة 2020. من جهتها، شددت داينا المنصوري، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، أن هذا المركز، الذي يقع بداخل المعهد المتخصص في مهن ترحيل الخدمات الحديثة للإعلام والاتصال بطنجة، يقدم خدمات متنوعة لفائدة الشباب، وعلى الخصوص التوجيه المهني، وكذا الاستفادة من أوراش تحضيرية لمساعدتهم على ولوج سوق الشغل، والتدريب على المهارات غير التقنية وتوفير المعلومات عن القطاعات الواعدة، إلى جانب ربط الاتصال مع أرباب العمل من خلال برامج للتدريب والاستئناس داخل المقاولة. من جهته، أشار العربي بن الشيخ، المدير العام للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، في كلمة ألقيت نيابة عنه، أن هذا الإنجاز الجديد، يعكس مرة أخرى، الإرادة لإقامة شراكة فعالة قائمة على المشاركة تضم جميع الفاعلين للعمل من أجل تعزيز التكوين المهني وتوفير فرص تشغيل للشباب بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي أصبحت جهة رئيسية لتطوير نظام التكوين في القطاعات الرئيسية خاصة السيارات والطيران. وأوضح أن "فرص التكوين التي يمنحها المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بفضل توفره على 30 مؤسسة للتكوين قد عرفت تطورا مهما بجهة الشمال من أجل تأمين تكوين منفتح في عدة قطاعات"، لافتا إلى أن الجهة تمثل 3ر8 بالمئة من عدد المتدربين الإجمالي حيث ارتفع عددهم بنسبة 1000 بالمئة ما بين 2002 و2016/2017، حيث انتقل عددهم من 3.605 متدرب إلى أكثر من 41.700 متدرب. وفي هذا السياق، ذكر بن الشيخ أن مركز التوجيه الوظيفي لطنجة سيمكن المتدربين الشباب وخريجي المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل من التكوين في مهارات غير تقنية وسيوفر لهم معلومات حول المهن والقطاعات الواعدة والمسارات الوظيفية، والشعب ومؤسسات التكوين، مما سيتيح لهم سهولة الوصول إلى العديد من الآليات لإعداد سيرة ذاتية جيدة والتحضير لحوار التوظيف مع إمكانية التكوين عبر الإنترنت، وتسهيل ولوجهم إلى سوق العمل. وفي هذا الصدد، جدد التزام مؤسسته لتعزيز الانفتاح والقرب من الشركاء في القطاعين العام والخاص، الوطني والدولي، باعتبارهم ركيزة استراتيجية وأولوية، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين توظيف الشباب وإدماجهم الاجتماعي والمهني. ويعد هذا المركز الخامس من نوعه ضمن المراكز الستة النموذجية المبرمجة في إطار برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المتعلق بمراكز التوجيه الوظيفي بداخل ثلاث جامعات وثلاثة مراكز للتكوين المهني في كل من الدارالبيضاء ومراكش وطنجة. وينضاف إلى مراكز التوجيه الوظيفي الواقعية، مركز افتراضي للتوجيه الوظيفي يقدم للجمهور جملة من الخدمات الأساسية، علما بأنه منذ إطلاق هذا المركز الافتراضي في شهر ماي، تم تسجيل ما يفوق 100 ألف زائر، فضلا عن 4350 منخرط استفادوا من خدمات في ميادين التوجيه والمواكبة والإعداد لعالم الشغل.