خاض مديرو ومديرات التعليم الابتدائي بجهة سوس ماسة درعة مؤخرا، وعلى غرار زملائهم في ربوع المملكة، إضرابا مرفوقا بوقفات احتجاجية أمام النيابات التسع التابعة للأكاديمية، وعرفت هذه الوقفات حضورا مكثفا واستجابة قوية من رؤساء المؤسسات التعليمية بالابتدائي، إذ تجاوزت نسبة المشاركة في الوقفات ال90 في المائة ونسبة الإضراب وصلت ال99 في المائة، حسب الإحصائيات التي توصلت بها بيان اليوم من الجهات المنظمة.. وعن الأسباب الكامنة وراء هذه الاستجابة القوية، يقول الأستاذ عبد المجيد موقدار، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب في تصريح للجريدة «أولا،هذه الاستجابة بهذا الشكل وبهذا الكم ليست وليدة اليوم، فالإخوة والزملاء المديرون، بدؤوا يستشعرون خطورة الأمر لما أصبحت المهام الموكولة إلى المدير في الآونة الأخيرة تتناسل وتتقاطر بشكل صارخ، وبدأت أصوات رؤساء المؤسسات ورؤساء المجالس التقنية، ورؤساء جمعيات دعم مدرسة النجاح ، ورؤساء الفرق المحلية لجيل مدرسة النجاح.... تتعالى، ليتم إنصافهم من الحيف الذي أصبح يطالهم جراء التنزيلات التراكمية والأعباء اليومية الكثيرة التي تثقل كاهل هذا «المسؤول» المسكين، مضيفا «لكننا ننادي ولاحياة لمن تنادي، وكأنها صيحة في واد ونفخة في رماد. وأن غياب الجدية في معالجة الملف المطلبي للجمعية وكذا الاستخفاف الذي يطال كل ما هو مرتبط بالتعليم الابتدائي، من الأسباب التي جعلت الصفوف تتقوى ودفعت بالجميع للالتزام والانضباط لكل لقرارات الصادرة من كل الأجهزة، سواء إقليمية، جهوية أو مركزية». أما عن المحطات النضالية المسطرة من طرف هذه الأجهزة فيقول الأستاذ عبد العزيز عصام، رئيس المكتب الجهوي للجمعية بجهة سوس فإنها تتمثل، حسب اجتماع المجلس الوطني المنعقد بتاريخ 30 أكتوبر الماضي بالبيضاء، في خوض إضراب الوطني، ومقاطعة جميع العمليات المتعلقة بالمسك، وعدم إنجاز الإحصاء السنوي لشهر نونبر ومقاطعة البريد لمدة شهر، ابتداء من يوم 22 من الشهر الجاري. والتصعيد سيتضاعف في حالة ما لم تتم الاستجابة لمطالبنا العادلة والمشروعة». يؤكد المسؤول الجهوي لجمعية مديري التعليم الابتدائي لجهة سوس ماسة درعة.