توصل فريق من الباحثين الأميركيين إلى إنتاج مرهم مانع للحمل يمكن أن يكون بديلا جيدا للحبوب لخلوه من الآثار الجانبية. ويُستخدم المرهم عديم اللون عبر مسحة واحدة كل يوم. يعمل المرهم المانع للحمل بإطلاق جرعة محددة من الهورمونات التي تنفذ عبر الجلد لمنع الحمل. وأفادت تقارير أن المرهم الجديد ناجح بنسبة 99 في المائة تقريبا ويمكن أن يصبح بديلا لحبوب منع الحمل الشائع استعمالها منذ عقود، وبديلا من الرقعة الجلدية الجديدة نسبيا. تستخدم ملايين النساء حبوب منع الحمل في أنحاء العالم بينهن ثلاثة ملايين امرأة في بريطانيا وحدها ولكن هذه الحبوب ارتبطت بحدوث جلطات وأزمات قلبية وزيادة الوزن وتقلبات في المزاج وحتى بأمراض جلدية مثل «الأكزيما». وأُصيبت بعض النساء بالتهابات جلدية نتيجة استخدام الرقعة المانعة للحمل فيما عزفت نساء أُخريات عن استخدام الرقعة لأنها تكون ظاهرة للعيان حين ترتدي المرأة لباس السباحة أو البكيني. وهناك الكثير من النساء اللواتي يعرضن عن البدائل الأخرى مثل الحقنة التي يستمر مفعولها ثلاثة أشهر. أما المرهم الجديد الذي يمكن استخدامه على البطن أو الفخذ أو الذراع أو الكتف وتمتصه البشرة بسرعة فليس فيه أي من هذه المشاكل. المرهم المانع للحمل مناسب أيضا للأم التي ترضع طفلها من الثدي وكثيرا ما تُحذَّر من استخدام حبوب منع الحمل لأن مستويات الهورمونات فيها تتدخل في كمية الحليب الذي يحصل عليه الطفل. اختبر فريق الباحثين برئاسة الدكتورة روث ميركاتز من مجلس السكان في نيويورك ، المرهم المانع للحمل على 18 امرأة في العشرينات والثلاثينات من العمر. ونقلت صحيفة الديلي اكسبريس عن الدكتورة ميركاتز قولها أن المرهم كان ناجحا في جميع الحالات ولاقى قبولا من جميع النساء.