شدد المشاركون في يوم دراسي حول «الإرشاد السيكولوجي في المؤسسات التعليمية.. الواقع والآفاق» على أهمية تفعيل مراكز الاستماع بالمؤسسات التعليمية. ودعا المشاركون في هذا اليوم الدراسي, الذي نظمته رابطة الوحدة والتضامن بسلا, بتنسيق مع نيابة التربية الوطنية ومستشفى الرازي بالمدينة, إلى توفير مرشدين نفسيين بالمؤسسات التعليمية ليكونوا صلة وصل بين عالم المراهق المضطرب السلوك وبين الأسرة والمؤسسة التربوية. وأكدوا خلال هذا اللقاء, الذي نظم في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية, أن الإرشاد النفسي بالمؤسسات التعليمية أصبح من المواضيع التي ينبغي الاهتمام بها, معتبرين أن الصحة النفسية لا تقل أهمية على الصحية الجسدية. وأشاروا إلى أن المؤسسات التعليمية هي محطة أساسية بالنسبة للتلميذ المراهق الذي يصادف مشاكل لها علاقة بالتغيرات النفسية والفيزيولوجية تجعله ينتهج سلوكات مضطربة تساهم في ظاهرة الهدر المدرسي وارتكاب العنف وسط المدرسة والتعاطي للمخدرات والسرقة والإجرام. كما دعا المشاركون, خلال هذا اللقاء الذي أطره متخصصون في الطب والتحليل النفسي, إلى تقوية جسور التواصل بين الهيئة المدرسة وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ وبين مكونات المجتمع المدني من خلال تنظيم ورشات تكوينية, معتبرين أن التكوين السيكولوجي والسلوكي أساس فهم واستيعاب كل المشاكل التي تعترض السير اليومي بالمدرسة لدى الأطفال المراهقين.