شدد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى المنظمات الدولية في فيينا، عمر زنيبر، على أهمية التعاون الإقليمي العابر للحدود، وكذا التعاون الدولي ضد المجموعات الإرهابية التي تشكل تهديدا كبيرا، خاصة في منطقتي المغرب العربي والساحل. جاء ذلك في تصريح لزنيبر، ألقاه يوم الثلاثاء في فيينا، خلال اجتماع مجموعة الاتصال المتوسطية الخاصة بالتحضير لمؤتمر قمة منظمة الأمن والتعاون في أوربا، المزمع عقده يومي فاتح وثاني دجنبر المقبل في أستانه، عاصمة خازاخستان، ومؤتمر بحث التزامات المنظمة الذي سيسبقه. وجدد زنيبر التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الشركاء المتوسطيين لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا لمواجهة التهديدات العابرة للحدود والتحديات المشتركة، واعتماد استراتيجية شاملة للمنظمة لمحاربة التهديدات الجديدة، أخذا بعين الاعتبار المسببات الجوهرية، بما فيها استمرار النزاعات وانتشار الأسلحة والتهميش السيوسيو اقتصادي والفقر والتطرف وعدم التسامح والكراهية. وشدد السفير الممثل الدائم على أن تتضمن الوثيقة الختامية لمؤتمر القمة المقبل، التأكيد مجددا، بشكل واضح، على الترابط بين الأمن في أوربا والأمن في المنطقة المتوسطية، كما هو وارد في الوثيقة الختامية لمؤتمر هلسنكي المؤرخة في فاتح غشت 1975 . ومن جهة أخرى، جدد زنبير الدعوة إلى توجيه رد إيجابي على طلب السلطة الوطنية الفلسطينية بمنحها وضع شريك متوسطي في منظمة الأمن والتعاون الأوربية، مبرزا أن هذا الرد الإيجابي سيشكل إشارة قوية على الإرادة في تعزيز البعد المتوسطي للمنظمة وخطوة في اتجاه توسيع إجراءات الثقة والأمن للمنظمة. وتطرق الدبلوماسي المغربي إلى ضرورة إدراج مسألة كراهية الإسلام الناجمة عن الخلط والأحكام المسبقة والكليشيهات تجاه المسلمين والإسلام في منطقة منظمة الأمن والتعاون الأوربية ضمن مناقشات التزامات المنظمة على المستوى الإنساني، خلال المؤتمر الذي سيعقد ما بين 30 شتنبر الجاري وثامن أكتوبر المقبل بالعاصمة فارسوفيا (بولونيا).