تكريم الكاتب المسرحي المغربي المسكيني الصغير و المخرج البلجيكي ألان دوفال تختتم، يومه الاثنين ببركان، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمسرح التي انطلقت الجمعة الماضي. وتم خلال حفل الافتتاح، تكريم المخرج المسرحي البلجيكي ألان دوفال والكاتب المسرحي المغربي المسكيني الصغير والممثل حسن حدو الذي ينحدر من مدينة بركان. وتشارك في هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار "دعم المسرح دعم للتسامح والتعايش"، فرق مسرحية من عدد من البلدان، من بينها فرنسا واللوكسمبورغ وتونس والجزائر ومصر والسودان وليبيا، فضلا عن المغرب. وقال مدير الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمسرح ببركان عيسى الشلفي إن الجمعية المنظمة للمهرجان تسعى إلى التأسيس لهذه التظاهرة الفنية، وذلك في أفق مأسستها، لتصير في السنوات المقبلة مهرجانا للمسرح بما في الكلمة من معنى. وأضاف أن الهدف الذي أطر المهرجان، منذ دورته الأولى، تمثل في المساهمة في التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لمدينة بركان، مشيرا إلى أن الحركية التنموية التي تعيش المدينة على إيقاعها تستدعي مواكبتها فنيا وثقافيا لتسويق صورة بركان السياحية. وأنجبت المدينة العديد من الأسماء المسرحية، ذات الصيت الوطني والعربي، من قبيل عبد الكريم برشيد ومصطفى الرمضاني ومحمد قيسامي وجلال أعراب. ويعتبر مدير المهرجان أن تنظيم الدورات الأربع لهذه التظاهرة يعد بمثابة "تنظيم حفل ثقافي كل سنة"، معربا عن طموحه في أن تصبح بركان، في أفق عشر سنوات، مقترنة بمهرجانها الدولي للمسرح. وشارك في هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار "دعم المسرح دعم للتسامح والتعايش"، فرق مسرحية من عدد من البلدان، من بينها فرنسا واللوكسمبورغ وتونس والجزائر ومصر والسودان وليبيا، فضلا عن المغرب. وقال حسام الدين عبد العزيز، مؤلف ومخرج بفرقة طقوس مسرحية من مصر، إن المغرب هو بلد الاحتفاليات والمهرجانات الكبيرة في كل المجالات، مبرزا العلاقة الوجدانية التي تربط الشعبين المغربي والمصري، ما ينعكس على التراث الفني الذي يتشابه في الكثير من عناصره بين البلدين. وتتوخى إدارة المهرجان من وراء تنظيم هذه الدورة تقريب فن المسرح من مختلف شرائح المجتمع، بوصفه فنا يربط المتعة بالفرجة والمعرفة، وتعريف متابعي فعاليات هذه التظاهرة بثقافات أخرى من خلال أعمال مسرحية لفرق من بلدان مختلفة، بما يؤسس لقيم التسامح و التعايش. وأبرز المسرحي البلجيكي ألان دوفال، "علاقة الحب" التي نسجت بين فرقته المسرحية ومدينة بركان منذ مشاركتها في دورة سابقة عام 2013. وقال إن مدينة بركان تسعى إلى تحقيق التنمية على الصعيد الثقافي، ما يستدعي مواكبتها ودعمها والتعلم من تجربتها المسرحية في الآن ذاته. ونوه المسكيني الصغير ب"ظاهرة" تكريم المبدعين التي باتت تتنامى في السنوات الأخيرة، معتبرا أن تكريمه هو تشريف لكل الفنانين المسرحيين، فيما تمنى حدو أن تستعيد بركان ألقها المسرحي الذي كان متوهجا في الثمانينات من القرن الماضي.