تكريم صوصي العلوي وامحمد اكرين رئيسا شرفيا تفتتح، اليوم السبت، فرقة شركة "ستيلكوم" فعاليات الدورة الأولى لمهرجان القنيطرة لمسرح الطفل، بتقديم عملها المسرحي الجديد "جزيرة الألغاز" بمسرح المركز الثقافي للقنيطرة الذي سيحتضن كل عروض وأنشطة هذه التظاهرة التي تنظمها جمعية "متطوعون بلا حدود" في الفترة من 10 إلى 18 أكتوبر 2015.. بدعم من وزارة الثقافة ومديريتها الجهوية بالقنيطرة وعدد من الشركاء.. ويشمل برنامج المهرجان مجموعة من العروض المسرحية الجديدة الموجهة للطفولة، كما ستقام ندوة فكرية حول موضوع "مسرح الطفل بين الخطاب التربوي والبعد الجمالي" بمشاركة كتاب ونقاد منهم الحسين الشعبي والمسكيني الصغير وعبد المجيد شكير، بالإضافة إلى لحظات للاحتفاء بالكتاب المسرحي حيث سيتم تقديم وتوقيع مجموعة من الإصدارات المسرحية الجديدة.. هذا وسيشمل البرنامج أيضا تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الناشئة لتقريبهم من مادة وتقنيات المسرح وجماليالته ومتعته.. وبالموازاة مع فعاليات المهرجان سيقام معرض للفنون التشكيلية للفنان العراقي حامد الراشدي، ومعرض لكتب الأطفال، وأنشطة ترفيهية وتثقيفية مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن منظمي المهرجان وقع اختيارهم هذه السنة على الناشط الجمعوي والحقوقي الأستاذ امحمد اكرين كرئيس شرفي للمهرجان، والفنان المسرحي والمناضل الجمعوي محمد صوصي العلوي ليحظى بالتفاتة تكريمية خاصة. وعلى دولة العراق الشقيقة لتكون ضيف شرف الدورة. ندوة المهرجان في موضوع: مسرح الطفل بين الخطاب التربوي والبعد الجمالي بمساهمة: الحسين الشعبي، المسكيني الصغير، عبد المجيد شكير الجمعة 16 أكتوبر 2015 على الساعة الخامسة مساء إذا كان المسرح الموجه للطفل، في بعديه المعرفي والفني، يهدف بالضرورة إلى تحقيق البناء العقلي والوجداني وتنمية الشخصية لدى الطفل.. فإنه أثار انتباه الباحثين في علوم التربية والمربين والمدرسين والعاملين بالمؤسسات التربوية التي تعنى بالطفل.. لكي يجعلوا منه (المسرح) مادة أساسية في البرامج التعليمية.. حيث تم التركيز على بعده البيداغوجي في إعداد الطفل المتمدرس من دون التركيز على بعده الجمالي والفني الذي يحقق المتعة والفرجة ويدخل السعادة على قلوب الأطفال... لقد عانى مسرح الطفل، وما يزال يعاني في بعض تجاربه، من حيف كبير حين اختصار وجوده في الغاية التربوية والمغزى الأخلاقي/ القيمي.. دون اعتبار للقناة الجمالية والفنية التي تعتمد لتصريف هذه الغاية وذاك المغزى.. الشيء الذي يسقطه في الخطاب المباشر وكلام الوعظ والإرشاد. وإن كانت الغاية التربوية برسائلها وقيمها تحدد المضمون الفكري الأساسي لمسرح الطفل، فذلك لا يغني عن ضرورة الاشتغال الجمالي الذي يربي الذوق الفني وينمي قابلية المتعة والاستمتاع لدى المشاهد الطفل ولدى الناشئة عموما.. وما من مسرح ناجح في هذا الإطار إلا ذاك الذي يعي هذه الثنائية ويوازن عناصر الفرجة بين المتعة الفنية والمعرفة الثقافية والتربوية، في علاقة سلسة وهادئة بين المسرح الموجه للطفل وبين وجدان وعقل الطفل.