المغرب وفرنسا يجددان العزم على مكافحة الإرهاب جلالة الملك والرئيس الفرنسي يؤكدان على حيوية الشراكة المتميزة بين البلدين أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة خاصة لفرنسا، بعد زوال الاثنين بقصر الإيليزيه بباريس، مباحثات مع رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند. وفي ما يلي البيان المشترك الصادر بالمناسبة: «استقبل رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، بقصر الإيليزيه. وخلال مباحثاتهما، تطرق قائدا البلدين لمجموع القضايا الإقليمية والدولية. وأكدا حيوية الشراكة المتميزة التي تربط المغرب بفرنسا. وأعربا عن ارتياحهما للاتفاق الثنائي الموقع في 31 يناير المنصرم والذي خلق ظروف تعاون قضائي أكثر فعالية بين البلدين. كما أكد رئيس الجمهورية وصاحب الجلالة الملك محمد السادس عزم فرنسا والمغرب على مكافحة الإرهاب سويا، وعلى التعاون التام في مجال الأمن. وفي هذا الصدد، فإن برنامجا مكثفا من الزيارات الوزارية سيمكن من التحضير للاجتماع رفيع المستوى المقبل بين الحكومتين. وأعرب قائدا البلدين ،أيضا، عن ارتياحهما لتوفر الظروف من أجل دينامية جديدة لتعاون وثيق وطموح بين فرنسا والمغرب في جميع المجالات». شكل لقاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة خاصة لفرنسا، بالرئيس فرانسوا هولاند الاثنين بقصر الإليزي، تجسيدا واضحا للعزم الأكيد للبلدين على استئناف مسار التفاهم وضخ دينامية جديدة في العلاقات الثنائية المتجذرة في التاريخ. ولا شك أن مباحثات قائدي البلدين، مثلت شهادة وتعبيرا بليغا على كثافة ومتانة وسلاسة علاقات تندرج في إطار الاستمرارية، وتطال مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية، كما تقاوم الصعوبات وسوء الفهم. وفي هذا السياق، أعرب قائدا البلدين عن ارتياحهما للظروف المواتية من أجل "دينامية جديدة لتعاون وثيق وطموح بين فرنسا والمغرب في جميع المجالات"، مؤكدان على حيوية الشراكة المتميزة التي تربط البلدين. وقد تم إبراز عمق هذه العلاقات، مؤخرا من قبل الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس الذي أشاد بالصداقة بين فرنسا والمغرب، مؤكدا أنه يمكن أن يحصل أحيانا سوء فهم لكن قوة التاريخ وروابط الصداقة الدائمة تضطلع بدور أساسي. وجاءت تصريحات مانويل فالس بضع ساعات فقط على توصل البلدين إلى اتفاق لتعديل الاتفاق المغربي الفرنسي للتعاون القضائي، من شأنه أن يضخ مزيدا من الحيوية في العلاقات الكثيفة والمتعددة الابعاد بين الرباطوباريس. ويأتي هذا الاتفاق ليتوج المباحثات التي تم الشروع فيها قبل عدة أشهر من قبل حكومتي البلدين، من أجل إيجاد الحلول الملائمة لتجاوز هذه المرحلة من الفتور في العلاقات الفرنسية المغربية، والحفاظ على طابعها الاستراتيجي. كما يعتبر أساسا نتيجة للاتصال الدائم بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، وهو الاتصال الذي لعب دورا حاسما في الخروج من هذه الأزمة، ومن اجل مزيد من الهدوء في العلاقات الثنائية ضمن روح الثقة والاحترام المتبادل . وفي هذا الاطار، أعرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس فرانسوا هولاند عن ارتياحهما للاتفاق الثنائي الموقع في 31 يناير المنصرم والذي خلق ظروف تعاون قضائي أكثر فعالية بين البلدين. من ناحية أخرى، فان فرنسا التي كانت قبل شهر مسرحا لاعتداءات إرهابية، تدرك دور المغرب باعتباره شريكا هاما في محاربة الإرهاب والتطرف والاتجار في المخدرات . وفي هذا السياق، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس فرانسوا هولاند عزم بلديهما على مكافحة الإرهاب سويا، وعلى التعاون التام في مجال الأمن. وعلى الصعيد السياسي، يجدر التذكير بأن فرنسا كان لها دائما موقف واضح وثابت بخصوص قضية الصحراء، من خلال دعمها لحل سياسي عادل ودائم،ومقبول من الأطراف تحت إشراف الأممالمتحدة وطبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي لهذا النزاع، كما اعتبرت مقترح المغرب للحكم الذاتي بأنه يشكل أساسا جديا يحظى بالمصداقية لحل متفاوض بشأنه. وإلى جانب الميدان السياسي، تتميز العلاقات المغربية الفرنسية بكثافتها على المستوى الاقتصادي كما يبرهن على ذلك إطلاق عدة مشاريع مشتركة، وكذا الحضور القوي للمقاولات الفرنسية بالمغرب. ولا شك أن مصنع رونو طنجة الذي جعل من قطاع السيارات ،قاطرة الصناعة المغربية، أو مشروع الخط السككي فائق السرعة الذي يوجد في مرحلة متقدمة ،يجسد بشكل تام هذه الشراكة الاقتصادية النموذجية المدعوة لان تتعزز أكثر بما يعود بالنفع على توجه مقاولات البلدين نحو القارة الإفريقية. وفي هذا السياق فان فرنسا مدعوة إلى انتهاز فرصة وجود المقاولات المغربية بعدد من القطاعات بإفريقيا من اجل تطوير تعاون ثلاثي لفائدة الجميع. من ناحية أخرى، قطع التعاون المغربي الفرنسي في المجال الثقافي خطوة هامة خلال الخريف الماضي، باحتضان العاصمة الفرنسية تظاهرتين هامتين مخصصتين للمغرب هما (المغرب الوسيط ) بمتحف اللوفر و(المغرب المعاصر) بمعهد العالم العربي، واللتين شهدتا نجاحا تجاوز كل التوقعات. كما يتقاسم المغرب وفرنسا العديد من وجهات النظر، بشأن عدد من القضايا الدولية، ويعملان أيضا على تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل. ومن دون شك فان لقاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالرئيس فرانسوا هولاند، يشكل بداية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، ويفتح آفاقا جديدة لبرنامج مكثف للزيارات الوزارية من اجل التحضير للاجتماع المقبل من مستوى عال بين حكومتي البلدين. داتي: فرنسا تحتاج للمغرب في تحقيق أمنها تؤكد أن لقاء جلالة الملك بهولاند يمثل مرحلة حاسمة في الصداقة بين البلدين أكدت النائبة الأوروبية، رشيدة داتي، أن اللقاء الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، بعد زوال الاثنين بقصر الإيليزيه بباريس، يمثل مرحلة جديدة حاسمة في الصداقة الفرنسية المغربية. وأوضحت البرلمانية الأوروبية في بلاغ أن «هذا اللقاء يرسخ استئناف تعاوننا القضائي والقانوني، بإرادة من جلالة الملك والرئيس الفرنسي». وأشادت داتي بهذه المناسبة بعمل قائدي البلدين الذي سيسمح لفرنسا والمغرب بالعمل من جديد يدا في يد، لاسيما من أجل مواجهة التحديات الأمنية. وقالت «في عصر ينتشر فيه الإرهاب الدولي، وتصير فيه التهديدات الإرهابية متنقلة ومتعددة الأشكال بصفة متزايدة، فإنه من مسؤوليتنا أن نوحد بشكل قوي خبراتنا، وذكاءنا ووسائلنا من أجل أمن شعبينا». وأكدت وزيرة العدل السابقة، بهذا الخصوص، أن فرنسا تحتاج إلى المغرب في تحقيق أمنها، ولكن أيضا في مجالات أخرى مثل مكافحة الهجرة السرية. وأضافت «في مبادراتنا وتعاوننا، علينا أن نتحلى بالمسؤولية وأن نتحد بالخصوص». وخلال مباحثاتهما، تطرق جلالة الملك والرئيس الفرنسي لمجموع القضايا الإقليمية والدولية، وأكدا قوة الشراكة المتميزة التي تربط المغرب بفرنسا. وأعربا قائدا البلدين عن ارتياحهما للتوقيع على الاتفاق الثنائي في 31 يناير المنصرم والذي خلق ظروف تعاون قضائي أكثر فعالية بين البلدين. كما أكد رئيس الجمهورية وجلالة الملك عزم بلديهما على مكافحة الإرهاب سويا، وعلى التعاون التام في مجال الأمن، وفق ما جاء في البيان المشترك الصادر عقب هذه المباحثات.