صندوق الاستثمار الفلاحي للم.ش.ف. واحد من أوجه المساهمة في دعم مخطط المغرب الأخضر قال محمد سؤال، مدير عام مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، أن إحداث الصندوق المتعلق بالإستثمار الفلاحي يمثل" وجها من أوجه مساهمة المكتب الشريف للفوسفاط في دعم المخطط الأخضر". وأضاف سؤال، في تصريح لبيان اليوم، أن "هناك أوجه أخرى للمساهمة في دعم هذا المخطط كمثال برنامج لتحسين استخدام الأسمدة في المجال الفلاحي، والخريطة حول خصوبة أراضي المغرب". وحسب محمد سؤال فالطريقة التي سيتم بها انتقاء المشاريع الفلاحية التي سيساهم صندوق الاستثمار الفلاحي فيها، ستكون مبنية على طلبات عروض سيطلقها المكتب الشريف للفوسفاط من جهة، وعلى لجنة من شبكات خبراء ستعمل مع المكتب الشريف للفوسفاط من أجل توجيه الصندوق في مجال تمويل بعض المشاريع من جهة ثانية. وقال " إن صندوق الاستثمار سيأخذ حصصا في هذه المشاريع وسيستثمر مردودية هذه الحصص في مشاريع أخرى، حيث لا نتوخى الربح من هذه العملية". وكان مسؤول مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، قد أعلن بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، عن إطلاق صندوق للاستثمار في المجال الفلاحي سيعمل في مرحلة أولى على توفير اعتماد مالي يقدر بمائتي مليون درهم. ويروم هذا الصندوق المشاركة على مدى أربع سنوات في 40 مقاولة وجمعية وتعاونية ناشئة أو في طريق النمو لتطوير مشاريع الإنتاج النباتي والحيواني أو إدماج الفلاحين وإضفاء قيمة مضافة على منتوجاتهم وتسويقها. كما يروم تمويل بنيات تحتية فلاحية وأخرى خاصة بالصناعات الغذائية من خلال تطوير استراتيجيات لنمو وتنويع المنتوجات الفلاحية ،بهدف تعزيز المهنية وتنظيم الإنتاج الفلاحي وتحديث الفروع التي حددها مخطط المغرب الأخضر. كما سيعمل الصندوق على دعم الفاعلين الذين يتبنون مناهج تتماشى مع مبادئ حماية البيئة والرقي بالموارد وخلق الثروات والمداخيل للساكنة التي تعتمد على الفلاحة كمصدر للعيش. وحسب مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، فإن الصندوق الذي يطمح إلى خلق دينامية من شأنها توفير مناصب شغل والمساهمة في نمو الإنتاج الفلاحي في البلاد، سيعمل على إعطاء الأولوية في الاستثمارات للمشاريع الفلاحية الواقعة بالدوائر الترابية التي يتواجد بها، كما سيمول المشاريع التي هي في طور النمو بالإضافة إلى مواكبته للمشاريع المهيكلة كالري المعقلن وإعادة تأهيل المواقع المنجمية وإنتاج الوقود البيولوجي. وإلى جانب ذلك أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط برنامجها لتحسين استخدام الأسمدة في المجال الفلاحي وقدمت خريطة حول خصوبة أراضي المغرب. ومن شأن هذا النمط الجديد لتوزيع الأسمدة أن يمكن الفلاحين من الحصول على منتوجات جيدة بأسعار منخفضة، كما يعد هذا البرنامج عرضا جديدا بالنسبة للموزعين موجه لتطوير استهلاك الأسمدة بالسوق الوطنية ويتضمن خدمات للاستشارة والتكوين حول استخدام الأسمدة. وأعلن مسؤول مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بهذه المناسبة عن تسويق المكتب، ابتداء من الموسم المقبل، لأصناف جديدة من الأسمدة تتلاءم بشكل أفضل مع طبيعة الأراضي والزراعات في ثلاث مناطق نموذجية هي الغرب/سايس والشاوية/تادلة، ودكالة. وحسب المصدر ذاته، تروم هذه العملية إرساء تدبير فلاحي معقلن بشكل أفضل في ما يتعلق بتسميد بعض الزراعات الكبرى، خاصة القمح الذي يمثل 75 في المائة من المساحات المزروعة بالمغرب. وفي ما يتعلق بخريطة خصوبة أراضي المغرب، فستغطي هذه الخريطة، بعد أربع سنوات من الآن، مجمل المساحة الفلاحية القابلة للزراعة أي 8.7 مليون هكتار،وتتوزع هذه المساحة على ثلاث مناطق محددة تهم الأولى مناطق الزراعة البورية المندرجة في الخريطة (6 ملايين هكتار)، وتتعلق الثانية بمناطق الزارعة البورية غير المدرجة في الخريطة (1.9 مليون هكتار)، في حين تهم الثالثة المناطق المسقية (0.8مليون هكتار).