تحذير من تداعيات العدوان على أمن المنطقة برمتها وعلى السلم والأمن الدوليين ترأس المغرب أمس الاثنين اجتماعا طارئا لمجلس وزراء خارجية دول الجامعة العربية، لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويأتي هذا الاجتماع الطارئ الذي يقام بالقاهرة، لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 170 مدنيا فلسطينيا وجرح الآلاف. كما يندرج الاجتماع في سياق تكثيف التشاور والتنسيق العربي للخروج بموقف موحد للوقف الفوري لهذا العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وضمان حمايته وصون حقوقه وإنهاء الحصار على قطاع غزة. وفي تطور لاحق، طالبت جامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع لاتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للفلسطينيين، ودعم الجهود المبذولة لفرض الالتزام ببنود اتفاق الهدنة المبرم في نونبر 2012 بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. واعتبرت الجامعة العربية، في تقريرها الذي عرض أمام الاجتماع الوزاري العربي الطارئ أمس الاثنين، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، أصبح أمرا لا يمكن السكوت عنه، وأن هذا التصعيد الذي شمل تدمير منازل وممتلكات وخطف وتهديد وإطلاق ذخيرة حية، إضافة إلي العقوبات التي فرضتها إدارة السجون الإسرائيلية على الأسري المضربين عن الطعام، بات يتطلب تدخل المجتمع الدولي من خلال مؤسساته القانونية والإنسانية حماية للشعب الفلسطيني. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الجامعة العربية تحذيرها من مخاطر عدم التحرك الجدي والفعال من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، ومن حالة التدهور الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تنذر بأفدح العواقب والتداعيات على أمن المنطقة برمتها وعلى السلم والأمن الدوليين. ونبهت الجامعة إلى أن استمرار الاستيطان والعراقيل الإسرائيلية التي تحول دون سيطرة السلطة الفلسطينية على المناطق المسماة «ج» والتي تبلغ نسبتها 62 في المائة من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة يعيق كل الجهود الدولية والفلسطينية للوصول إلي حل سياسي يضمن العدالة للشعب الفلسطيني ويوفر الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي للمنطقة.