الحكم المغربي المساعد عشيق حاضر في مباراة الترتيب يواجه المنتخب البرازيلي نظيره الهولندي في مباراة من أجل احتلال المركز الثالث، وذلك يومه السبت إلى ملعب «مانيه غارينشا الوطني» في برازيليا وهما يرغبان بعدم خوض هذه المواجهة، التي أصبحت من الماضي، باعتبار أن مدربي المنتخبين كان يمنيان النفس بإحراز اللقب العالمي لكنهما تعرضا لخيبة أمل كبيرة بخروجهما من الدور قبل النهائي. و يسعى منتخب «السامبا» محو الهزيمة المذلة التي تعرض لها الثلاثاء الماضي أمام «الماكينات» الألمانية، وهي صدمة معنوية ومن الصعب تجاوزها، خصوصا أن أغلب اللاعبين البرازيليين يخوضون المونديال لأول مرة في حياتهم، هذا بالإضافة على الغضب الجماهيري الذي ظهر بشكل كبير بعد نهاية النتيجة الكارثية أمام ألمانيا. بالمقابل ستكون معنويات لاعبي المنتخب الهولندي أخف وطأة من نظرائهم البرازيليين، وذلك رغم الإقصاء أمام الأرجنتين بواسطة ضربات الحظ التي لم تنصف هذه المرة «الطواحين» بعد أن ابتسمت لهم أمام كوستاريكا، و ستكون آخر مباراة للمدرب لويس فان خال الذي سينتقل إلى مانشستر يونايتد للإشراف على فريقها الأول وسيخلفه مواطنه غوس هيدينك. المنتخب الهولندي لم يكن محظوظا في ثلاث مرات ووقف عند حاجز المباراة النهائية، فخسر أمام مضيفتها ألمانيا الغربية قبل توحيدها مع نظيرتها الشرقية 1-2 عام 1974، ثم النهائي التالي على أرض الأرجنتين، قبل أن تتخطى البرازيل في دور الثمانية بالنسخة الماضية بهدف إنييستا في الدقائق الأخيرة من النهائي. التقى المنتخبان في ثلاث مواجهات أخرى خلال النهائيات، الأولى تعود إلى عام 1974 حين فازت هولندا يوهان كرويف 2-صفر في الدور الثاني، والثانية عام 1994 حين فازت البرازيل 3-2 في دور الثمانية، والثالثة عام 1998 حين خرجت البرازيل فائزة في قبل النهائي بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وتواجه الطرفان في سبع مباريات ودية، فازت البرازيل باثنتين منها وهولندا بواحدة وتعادلا في أربع. من جهة أخرى، أعلنت لجنة الحكام بالإتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا « عن إسناد مباراة تحديد المركز الثالث بكأس العالم بين البرازيلوهولندا إلى الحكم الجزائري جمال حيمودي بمساعدة المغربي رضوان عشيق. وتعد هذه هي المواجهة الرابعة التي يديرها الحكم العربي في المونديال بعد مباراتي أستراليا مع هولندا، وإنجلترا مع كوستاريكا في الدور الأول، ومباراة بلجيكا والولايات المتحدة في دور الستة عشر.