سيحمل النجم البرتغالي لنادي ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو على عاتقيه مسؤولية قيادة منتخب بلاده لتحقيق نتيجة إيجابية، اليوم الاثنين أمام المنتخب الألماني ضمن منافسات المجموعة السابعة بكأس العالم لكرة القدم. وعلى أرضية «ملعب أرينا فونتي نوفا» بسلفادور، سيتعين على رونالدو المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم لسنة 2013، أن يكون في كامل جاهزيته البدنية لمواجهة ألمانيا، ما دام الكثيرون يرون فيه النجم الأول وملهم البرتغال. ويعلق البرتغاليون أملا كبيرا على رونالدو الذي قدم واحدا من أزهى مواسمه، حيث توج بلقب كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وأيضا هدافا للمسابقة الأخيرة وللدوري الإسباني، لقيادة «برازيل أوروبا نحو الأدوار المتقدمة. وتدين البرتغال لرونالدو الذي منحها تأشيرة المشاركة بمونديال البرازيل عقب خوضها ملحقا أمام المنتخب السويدي، إذ قادها «الدون» عرضا خرافيا وسجل أهداف فريقه في مباراتي الذهاب (1-0) والإياب (2-3). لكن الجماهير البرتغالية، وفي مقدمتها مدرب المنتخب باولو بينتو، تضع أكفها على قلوبها خشية تكرار سيناريو الخروج المبكر للاعب من أرضية الميدان، حيث أن رونالدو قد تعرض في الآونة الأخيرة لإصابات كثيرة أبعدته عن ناديه. وبين تطمينات رونالدو نفسه حول حالته البدنية وتبعات مشاركة دائمة مع ريال مدريد منذ انتقاله سنة 2009، تحوم الشكوك حول مدى قدرة اللاعب لقيادة منتخب بلاده لتخطي إنجاز مونديالي 1966 و2006 عندما حل ثالثا ورابعا. وإذا كانت البرتغال تعول على رونالدو بشكل شبه كامل، فالعكس يحصل مع المنتخب الألماني المرشح دوما دائما على رأس المرشحين لإحراز اللقب، ويعول المدرب خواكيف لوف على مجموعة من اللاعبين المتمرسين. وتسعى ألمانيا التي لم تحقق اللقب العالمي منذ أربع وعشرين سنة (منذ فوزها بمونديال إيطاليا 1990)، إلى المنافسة بقوة على الكأس الذهبية، بعدما اكتفت بالمركز الثالث على أرضها سنة 2006، وحلت ثالثة بمونديال جنوب إفريقيا 2010. ويبقى الأمر السيئ للألمان هو لعنة الإصابات للاعبيهم، فبعد سقط ماركو رويس من القائمة، أصيب المدافع لارس بندر وتعرض الحارس الأساسي مانويل نوير لإصابة في الكتف، بينما سامي خضيرة ليس جاهزا بسبب افتقاده للتنافسية. ومن المرتقب أن يعتمد لوف على الرباعي المكون من طوني كروس وتوماس مولر ولوكاس بودلسكي ومسعود أوزيل، ما دام لا يملك سوى مهاجم وحيد هو ميروسلاف كلوزه، إلى جانب أصحاب الخبرة كفيليب لام وباستيان شفاينشتايغر. وعمليا، تبقى ألمانيا المتوج باللقب سنوات 1954 بسويسرا و1974 على أرضها و1990 بإيطاليا، الأقرب لنقاط المباراة ما دامت تعتمد على الواقعية في الأداء واللعب الجماعي عكس البرتغال التي تركز على فنيات رونالدو بشكل كبير. وتفوقت ألمانيا على البرتغال وحرمتهم من المركز الثالث بمونديال 2006 بفوزها (3-1)، وانتصرت عليها أيضا بمسابقة كأس أمم أوروبا (3-2) في دورة 2008 و(1-0) في دورة 2012، بينما فازت البرتغال (3-0) بدورة 2000.